المعاناة عند الشعراء (وقود) لقصائدهم المشتعلة ..
وعند المعانين .. (وقود) يضرم نار تعبهم ..
تلك النار التي لا تخبو أحياناً إلا بطلوع الروح ..
من يكن نصيبه معاناة واحد ..
يفوز في الغالب بمعاناة طويلة الأجل ..
وربما أنه ينقضي عمره .. قبل أن تنقضي ..
وهناك من تتنوّع معاناته ..
فهو يخرج من معاناة .. ليفاجأ بأخرى ..
وهذا رغم تجدد معاناته ..
إلا أنه ربما كان أقل تعباً من صاحبه الأول
على الأقل إنه سلم من معاناة (روتينها) الطويل ..
كثير من الشعراء ..
ينسبون إبداعاتهم إلى معاناتهم ..
لذا هم يرسمون (معاني) قصائدهم ب(آهاتهم) ..
فيتبع (المعان .. اه) إحساسها المدوي شعراً ..
لتكشف أن (المعاني) الشاعرية خرجت من قلب الشاعر (المعاني) وتبعتها (اه) تؤكد أنه ينزف تعباً ..
والمعاناة .. لا تنام ..
لأن الليل مسرحها الذي تقدم عروضها فيه!!
والمعاني من البشر .. عليه أن يخنق معاناته في حيز تعبها
لأن في خنقها هناك حبس لها عن التفرعن على حياته ..
ووهنها بلون (حالها) المتعب ..
لذا اخنقوا معاناتكم .. واحصروها قبل أن تخنقكم ..
وتذكروا أن نوافذ الحياة المتفائله ..
أوسع من أبواب تشاؤمها!!
لأن للتفاؤل أثراً يطبب جراح المعاناة!!
upoooo@hotmail.com