جدة - فيصل المران
تواصل الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة (كفى) فعاليات الحملة الوطنية الثالثة لمكافحة التدخين بمنطقة مكة المكرمة التي أطلقتها بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين تحت شعار: (أمل الأمة في شبابها) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس الفخري للجمعية.
وأبان المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة عبد الله بن حسن سروجي بأن حملة الجمعية تعتمد من خلال برامجها ومناشطها على أربع ركائز.. الأولى: الوقاية والتحصين من خلال البرامج الوقائية عملاً بقاعدة (الوقاية خير من العلاج)، مشيراً إلى أن هذه البرامج تستهدف المرحلة الابتدائية وما قبلها من خلال الإصدارات والعروض المرئية التي تناسبهم، وإقامة مسرح البراعم، كما أعدت مغلفاً توعوياً خاصاً بهذه المرحلة وقد تمَّ تدشينه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، في حفل انطلاق الحملة الوطنية الثالثة.
وأضاف بأن الحملة ترتكز في محورها الثاني على التوعية والتوجيه حيث أعدت الجمعية برنامجاً توعوياً تتنقل به فرق متخصصة تجوب المدارس والمراكز الصيفية والتجمعات الشبابية والقطاعات الحكومية والعسكرية والمعاهد والكليات وغيرها، كما أنها تستقبل في المقر التوعوي العديد من الجهات الراغبة في التوعية من أضرار التدخين والمخدرات والاطلاع على المعرض التوعوي، مشيراً إلى أن الركيزة الثالثة وهي تقديم المساعدة العلاجية للراغبين في الإقلاع عن التدخين ويجدون بعض الصعوبات في التخلص من هذه العادة، كما أن عدداً من الذين تلقوا التوعية يناشدون الجمعية في إيجاد سبل تخلصهم من هذه العادة السيئة مما يؤكد أهمية التوسع في العيادات المتنقلة والثابتة التي حققت بفضل الله نجاحها في إعلان أكثر من خمسة آلاف مدخن إقلاعهم عن التدخين.
واستطرد بأن الركيزة الرابعة التي تعتمد عليها الجمعية هي التأهيل والتدريب حيث إن الجمعية توسعت من خلال فروعها في محافظات منطقة مكة المكرمة ومكتبها الإقليمي، ومكتبيها بحي السامر، إضافة لمكتبها الرئيس بحي الفيحاء، بمحافظة جدة مما يتطلب إعداد كوادر مدربة ومؤهلة لتقديم أفضل الخدمات لزوارها ومراجعيها، وأيضاً تقديم الدورات الفنية والإدارية للعامة.
وأشار إلى أن هذه الحملة الثالثة التي تنظمها الجمعية تُعتبر من أبرز المشاريع التوعوية نظراً لإدراك الجمعية بأن الشباب هم أهم فئات المجتمع، مشيراً إلى أن الجمعية نجحت في تنفيذ العديد من الفعاليات والمناشط المختلفة، وبخاصة بعد إدراك الجميع أن شركات التبغ تتصيد الشباب للوقوع بهم في دائرة التدخين من سن مبكرة، موضحاً أن الشيشة والمعسل هما في دائرة التدخين.. بل ثبت علمياً بأن أضرارهما لا تقل عن الدخان بل تزيد، كما أشار إلى أن الحملة لا تغفل الجانب النسائي وبخاصة أن التدخين وبكافة إشكاله قد طال المرأة.
وأوضح بأن أعداداً كبيرة من المواطنين والمقيمين استفادوا من حملات ومناشط الجمعية التي يسعى القائمون من خلالها لتدارك خطر التدخين والمخدرات وتوعية المجتمع بأضرارها ومساعدة الراغبين في العلاج والإقلاع نهائياً عن هذه الآفة الخطيرة والمدمرة، مشيراً إلى أن الجمعية تتبنى برامج متنوعة ومتكاملة بأسلوب علمي متميز عبر القنوات الإعلامية المختلفة والمراكز المتخصصة وبالتعاون مع الجهات المختصة سعياً لتحقيق أهداف الجمعية.