بدأ الناس يحزمون حقائبهم وكثير منهم قد غادر البلاد...
ليس المناخ هو الطارد لهم ولا الاعتياد على ما حول النظر دافع هروبهم...
ربما هي العادة في أغلب الظن...
وهناك أهداف استجدت للسفر الخارجي ووضعت في قائمة المهام أو الأدوار وهي منبثقة عن (الأجندات) الكبيرة تحت شعار تبادل الثقافة والخبرات... وهو هدف جيد وآثاره لا شك إضافة وتحديداً لدى الصغار المنتخبين الذين يكونون في معية آبائهم ذهاباً وعودة وحركة وتصرفاً...
لكن يبقى لتربة تحت القدمين حميميتها...
ويبقى لنسمة وإن جاءت ساخنة تميزها...
يبقى لضمة البيت دفئها... ولمة الأهل قوتها... ولقمة العائلة طعمها... وجماعة الأصدقاء بهجتها...
تمسح عرق الصيف ضحكاتهم... وترطب نسمته ظلالهم... وتنتشي بهم حركة البيت والشارع والأمكنة كلها...
....
لست من المشاهدين المستديمين لشاشات التلفاز...
لكنني من المتابعين الحريصين للمستجدات
أعجبني الإعلان عن السياحة الداخلية...
رائق وملفت ومحفز...
ترى هل يؤثر في قناعات الأهل قبل أن يقبل على الدار الضيوف فيجدونها قد عجت بالفراغ؟.