جدة - «الجزيرة»
رفع المشاركون في المؤتمر الدولي (التقنيات متناهية الصغر: الفرص والتحديات) - الذي عقد في جدة خلال الفترة (13- 15 جمادى الآخرة 1429هـ وشارك فيه زهاء (1000) من العلماء والباحثين يمثلون إحدى (21) دولة - أسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر وحرصه الدائم على كل ما من شأنه رفعة المملكة العربية السعودية وسائر البلاد العربية والإسلامية.
وثمن المشاركون في توصياتهم الموافقة السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين على قبول الرئاسة الفخرية للجمعية السعودية لعلوم والتقنيات متناهية الصغر.
كما رفع المشاركون في المؤتمر شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - على اهتمامه الدائم بكل ما من شأنه النهوض بالمستوى العلمي والأكاديمي والبحثي بالمملكة ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة - حفظه الله - لدعمه وتشجيعه المتواصل للارتقاء بالعلم والعلماء.
فيما عبر المشاركون عن شكرهم لمعالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي على دعمه المتواصل لإنجاح منظومة التعليم العالي بالمملكة وتفضله بافتتاح فعاليات هذا المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.
وثمن المشاركون الجهود الكبيرة التي بذلتها جامعة الملك عبد العزيز في التنظيم والإعداد الجيد لفعاليات هذا المحفل العلمي.
كما ساهم في إثراء المؤتمر علمياً سبعة وعشرون (27) خبيراً عالمياً من عمالقة تقنيات النانو في العالم من خلال أطروحاتهم العلمية المتميزة كجزء من فعاليات هذا المحفل العلمي المهم، وقد تلقت اللجنة العلمية عدد (302) ملخص، قبل منها عدد (271) ملخصاً، عرض منها عدد (61) بحثًا خلال الجلسات العلمية للمؤتمر، وتم قبول عدد (211) بحثًا كمعلقات بحثية، وقد كان لهذا الإقبال العلمي المتميز كبير الأثر في إنجاح فعاليات المؤتمر ومركز التقنيات متناهية الصغر بالجامعة على تنظيم هذا اللقاء العلمي الأكبر حتى تاريخه بالمنطقة، وكذلك على تنظيم ورشة العمل السابقة للمؤتمر بعنوان: (التقنيات متناهية الصغر: نحو آفاق العالمية) والتي استفاد من فعالياتها زهاء 300 مشارك وقام بتقديم مادتها العلمية 15 محاضرًا عالميًا في مختلف تخصصات النانو، ويؤملون للمركز مزيدًا الرقي والتطور والازدهار.
كما تضمنت توصيات المؤتمر إعداد خطة استراتيجية وطنية لتطوير مراكز التقنيات متناهية الصغر وتوطين هذه التقنية بالمملكة.. مع حث وتشجيع الباحثين على المشاركة في المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تعقد في مجالات التقنيات متناهية الصغر محلياً وإقليمياً وعالمياً ومتابعة كل جديد في هذا المجال.
وشدد المؤتمر على الاهتمام بتطوير البحث العلمي في مجال التقنيات متناهية الصغر، ودعمه لزيادة السعة البحثية العلمية لخدمة الصناعة الوطنية والتنمية المستدامة بالمملكة.
وإبراز دور الجامعات في تطوير البحوث الأساسية والتطبيقية وتشكيل الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والعالمي لاستثمار المخرجات البحثية التطبيقية في مجال التقنيات متناهية الصغر.
وحث المؤتمر على إيجاد آليات لتفعيل التعاون الإيجابي بين الباحثين في الجامعة وغيرها من الجامعات والمؤسسات البحثية في مجال التقنيات متناهية الصغر، وتسهيل تبادل المعلومات والزيارات، ودعم مراكز التقنيات متناهية الصغر بالمملكة العربية السعودية بالكفاءات والكوادر المتخصصة وتزويدها بأحدث التجهيزات والأجهزة وربطها بالمراكز العالمية المتخصصة في مجال التقنيات متناهية الصغر.
كما اقترح المؤتمر على الجمعية السعودية لعلوم والتقنيات متناهية الصغر تبني إطلاق مجلة علمية مرجعية متخصصة في مجال التقنيات متناهية الصغر بالمملكة ليتسنى للباحثين نشر أبحاثهم العلمية فيها.
وأكد المشاركون في المؤتمر على أهمية عقد هذا المؤتمر كنتيجة للنجاح الباهر الذي حققه مرة كل عامين، والاستمرار في تنظيم مؤتمرات وندوات وورش العمل على مستوى عالمي بالمملكة في مجال التقنيات متناهية الصغر.
وكانت حلقة النقاش العلمي التي شارك في أطروحاتها أصحاب المعالي مديرو جامعة الملك عبد العزيز، جامعة الملك سعود، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إضافة لثلاثة من أهم المحاضرين الدوليين بالمؤتمر قد جاءت بمثابة تتويج علمي ثر لروح المناقشات العلمية وتبادل الآراء والأفكار والرؤى عن المستقبل الواعد لتقنيات النانو بالمملكة.
وقد أبدى المشاركون في المؤتمر من شتى أرجاء المعمورة اهتماماً بالغاً ورغبة أكيدة في زيادة أواصر التعاون العلمي والتقني مع المملكة العربية السعودية في مجالات التقنيات متناهية الصغر.