متعة حقيقية لكرة القدم نتابعها عبر بطولة أوروبا يورو 2008م في سويسرا والنمسا.. كرة احترافية رائعة تقدمها المنتخبات الأوربية هي بالفعل قمة الكرة في العالم.. دائماً ما أقول وأردد أن الكرة الحقيقية هي في القارة العجوز (أوروبا) كرة مدروسة ومنظمة وطرق علمية وفنون كروية تقدم على البساط الأخضر.
في أوروبا يقدمون الكرة في المباريات كما يتدربون عليها في التمارين.. كرة القدم اليوم هي علم قائم بذاته وطرق لعب وتدريبات خاصة لكل طريقة ولكل جملة تكتيكية.. لم تعد الكرة مهارة وروحا فقط ما لم يتم تأطير ذلك ضمن طريقة لعب وإطار جماعي مدروس تم التدريب عليه جيداً.. هذا الوضع يدعونا لتغيير نظرتنا نحو المدربين وتقييمهم وتأهيلهم واختيار الأفضل والأكفأ والأكثر تعلماً لهذا العلم (كرة القدم) تابعوا ما يفعله المدرب الهولندي الكبير جوس هيدنك في كل منتخب أو فريق يشرف على تدريبه.. وتابعوا كيف قدم المنتخب الروسي بشكل رائع وممتع كسب به تعاطف الجميع.. وجندل خصومه واحداً بعد الآخر..
وقبل ذلك فعل الشيء نفسه مع كوريا ومن ثم أستراليا ومعها إندهوفن الهولندي.. هكذا يفعل المدرب الكفء المتسلح بالخبرة والعلم (الكروي) والإيمان بالعمل والعمل ثم العمل.. حقيقة استمتعت كثيراً بالبطولة، طرق اللعب، التنظيم الفني داخل الملعب القوة اللياقة العالية اللعب الجماعي وهذه هي عناصر النجاح في كرة القدم.. الكرة تتطور بطولة بعد أخرى.. التكتيكات وطرق اللعب والتأهيل البدني وتكتيك اللاعبين وجاهزيتهم كلها أمور تعكس أننا بعيدون جداً عن الكرة العالمية وأمامنا مشوار طويل حتى نصل إليها وقبل ذلك يجب أن نفهم كيف يتطور الآخرون وأسباب تطورهم وكيفيته وبعد ذلك يمكن لنا أن نبدأ الخطوة الأولى نحو العالمية مستوىً ونتائج!
لجنة الانضباط
** جميل جداً التوجه الذي بدأته لجنة الانضباط نحو تحديث لوائحها وتعديلها وتطويرها بما يتوافق والأنظمة الدولية.. هذه نقطة مهمة نحو تلافي بعض سلبيات الموسم الماضي.. غير أن ما يجب أن تضعه اللجنة في اعتبارها أن اللوائح فقط ليست المشكلة الوحيدة فقط.. فاللجنة مطالبة بتعديل آلية عملها وكيفية تواجدها أو ممثليها في المباريات.. وتوحيد النظرة نحو الأخطاء ومقترفيها سواء كأندية أو لاعبين.. لأن ما يحدث من النادي (ص) أو لاعبيه أو جماهيره لا يطبق عليه من العقوبات بعكس ما يطبق على النادي (س).. والخطأ تتغير النظرة إليه حسب مرتكبه وليس حسب نوع الخطأ ومقداره.. العقوبات تختلف رغم توحد الخطأ.. واللجنة تغيب وتظهر حسب رغبتها وليس حسب آلية العمل وطريقته التي يجب أن توضع من بداية الموسم للسير وفقاً لها.. أضف إلى ذلك أن هناك أموراً عديدة يجب أن تعمل اللجنة على التأكد منها والتنسيق لها مع الملاعب والمكاتب التابعة للرئاسة والجهات ذات العلاقة ويجب التأكد أن الأخطاء التي تحدث سواء من الجماهير أو المسؤولين أو الأندية وقعت رغم اتخاذ الترتيبات الأمنية الصحيحة والأوضاع الطبيعية للمباريات.. فما حدث مثلاً في ملعب الشرائع بمكة والحزم بالرس في مباريات الهلال لا يمكن أن يطلق عليه أوضاع طبيعية من حيث القصور الأمني وضعف تجهيزات الملعبين والعديد من الملاحظات وهذه أمور يجب أن تأخذها اللجنة في حسبانها رغم أنها ليست من صلاحياتها، لكنها أمور مؤثرة ومهمة تتطلب تنسيقاً بين جهات الرئاسة وتحمل كل جهة لمسؤولياتها حتى تنجح اللجنة وينجح معها الجميع.
لمسات
** يسعى الهلاليون (جماهيريا) في معرفة أوضاع ناديهم ومستقبله وتحركات إدارته.. ولهؤلاء أقول اطمئنوا فكل الخطوات التي تجري في النادي حالياً مبشرة بموسم ناجح (إن شاء الله) فالرغبة كبيرة في العمل والنجاح وكل مقومات النجاح موجودة ولذلك لا خوف على الزعيم فقط قليلاً من الهدوء والصبر.
***
** وجود سمو الأمير عبدالله بن مساعد على رأس المسؤولين في ملف الاستثمار للهلال دعم جديد للإدارة والهلال ولمستقبل الهلال.. فسموه عرف بأمانته وحرصه على ناديه وقدرته على تسخير كل خبراته لمصلحته وهذا ما يسعد الهلاليين بكافة فئاتهم.
** لاعبان فرط بهما الهلال الموسم قبل الماضي سيكون لهما شأن كبير مع فريقيهما الجديدين واللاعبان هما أحمد عباس (نسق للطائي) وربيع الموسى (نسق لسدوس) وها هو يوقع للأهلي وعباس يتنازع عليه النصر والطائي!
***
** مشكلة لاعبي الطائي والأوراق التي تسمح لهم بالانتقال دون موافقة الإدارة تحتاج دراسة قانونية من لجنة (محايدة) لأن الأنظمة واللوائح لا تعترف بمثل هذه الاتفاقيات الجانبية.. وإن كانت موجودة في اللوائح فهذا هو المطلوب أطلعوا المتابعين عليها!