دمشق - د.ب.أ
أعربت سوريا عن تفاؤلها بتطور العلاقات السورية الفرنسية والسورية الأوربية بصورة عامة، سياسياً واقتصادياً على حد سواء.
وقالت صحيفة الثورة السورية الرسمية في افتتاحيتها أمس الاثنين إن (الأجواء التي تسبق اللقاء السوري الفرنسي.. ثم الأوروبي هي أحد أهم العناصر الإيجابية التي تتسم بها أجواء المنطقة هذه الأيام). وأضافت (نحن متفائلون.. متفائلون بالدور الموضوعي الفرنسي.. وبالدور الأوروبي.. ومتفائلون بالسلام).
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس بشار الأسد مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس في 12 من هذا الشهر في أول لقاء سوري فرنسي على هذا المستوى منذ العام 2002 ، حيث يأتي هذا اللقاء بعد قطيعة وخلافات عميقة بين الجانبين حول الأزمة السياسية اللبنانية.
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة البعث السورية الرسمية إن (فرنسا تعد أكثر الشركاء الأوروبيين أهمية لسوريا)، مشيرة إلى أن الميزان التجاري عام 2007 حقق فائضاً لصالح سوريا يقدّر بـ 200 مليون دولار وذلك للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث بلغت الصادرات السورية إلى فرنسا 700 مليون دولار.
وذكرت الصحيفة عدداً من المشروعات الاستثمارية الفرنسية في سوريا والاتفاقيات الموقّعة بين الجانبين في العقد الأخير، معتبرة أنه (كان من الممكن للعلاقات بين البلدين أن تتطور أكثر وأكثر لولا بعض المواقف السلبية للإدارة الفرنسية السابقة التي رهنت هذا التعاون باستتباعها للموقف الأمريكي).
وبدأت الخلافات السورية الفرنسية تظهر إلى السطح منذ بروز دور للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في صدور القرار الدولي 1559 الذي يقضي بخروج القوات السورية من لبنان، وتدهورت العلاقات بعد اتهام شيراك لدمشق بالتورط في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.