استبشرت الجماهير الفلسطينية والعربية على حد سواء بتواجد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولقائه بقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق، فهدف الرئيس الفلسطيني هو إعادة اللحمة بين الفصائل ومعالجة الجفاء والتباعد الذي يعيشه البيت الفلسطيني، فالخلافات الفلسطينية ليست قاصرة على خلافات حركتي فتح وحماس بل أيضاً هناك خلافات تنظيمية وفكرية وميدانية بين المنظمات الفلسطينية ولا نجافي الحقيقة حينما نقول إن بين كل فصيل فلسطيني وآخر خلاف أو اجتهاد يتعارض مع الآخر، وبحث هذه الخلافات ومن قبل أعلى سلطة فلسطينية، فالسيد محمود عباس ليس فقط رئيس السلطة الفلسطينية، بل هو - وهذا الأهم - (رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية) التي يفترض أنها الممثلة الوحيدة للشعب الفلسطيني والقائدة لنضاله وكفاحه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي فإن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ولقاءه مع قادة وأمناء الفصائل الفلسطينية الأخرى كفيل وقادر على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما يخدم قضية الشعب الفلسطيني.
وللشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية مرجعية كفيل الالتزام بها بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وهذه المرجعية تستند إلى عدة اتفاقيات وتفاهمات سابقة تمت بمشاركة والتزام جميع الفصائل بها، وهي:
1- اتفاق القاهرة 2005م.
2- وثيقة الوفاق الوطني 2006م.
3- اتفاق مكة المكرمة 2000م
4- المبادرة اليمنية التي اتفق عليها 2000م.
وبرأينا بأن الالتزام ببنود وروح هذه الاتفاقات كفيل بإعادة الوئام والتلاحم للبيت الفلسطيني على شرط إبعاد كل التدخلات في الشأن الفلسطيني سواء كان هذا التدخل عربياً أو إقليمياً أو أجنبياً.
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244