موسكو - سعيد طانيوس

استقبل مندوب الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ,نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف أمس، سفراء عدد من البلدان العربية المعتمدين في موسكو تلبية لطلب تقدموا به. وشارك في اللقاء سفراء المملكة العربية السعودية والأردن وليبيا وتونس وممثلو السلطة الوطنية الفلسطينية وجامعة الدول العربية.

وتم خلال اللقاء بحث حالة عملية السلام في الشرق الأوسط وبالدرجة الأولى التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وكذلك النقاشات الجارية حول هذه الموضوعات في مجلس الأمن الدولي.

وأعرب السفراء عن امتنانهم للنهج المبدئي والثابت الذي تتبعه روسيا في الشؤون الإقليمية الهادف إلى البحث عن سبل إحلال سلام شامل ووطيد في الشرق الأوسط. وشدد السفراء مرة أخرى على تمسك بلدانهم بمبادرة السلام التي تم طرحها في القمة العربية في بيروت عام 2002 والتي جرى التأكيد عليها خلال قمة جامعة الدول العربية المنعقدة في دمشق في ربيع هذا العام.

وأعرب كل من سلطانوف والسفراء العرب عن قلقهم البالغ من ازدياد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأمر الذي ينسف فرص نجاح المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية ويعقد إقامة دولة فلسطينية.

من جهة أخرى اقترح الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف على رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أثناء لقائهما أمس على هامش قمة الدول الصناعية الكبرى التي تستضيفها اليابان حالياً، إعادة العلاقات بين روسيا وبريطانيا إلى مستواها السابق.

وقال سيرغي بريخودكو، مساعد الرئيس الروسي، في حديث للصحفيين في ختام اللقاء: (لقد جرى الحديث (بين ميدفيديف وبراون) بشكل صريح. ولم يفت الجانبان أية نقطة من النقاط الحادة التي تنعكس على طابع العلاقات بين موسكو ولندن في المجالين السياسي والإنساني).

ومن المعروف أن صفو العلاقات الروسية البريطانية قد تعكر بسبب اغتيال ضابط الاستخبارات الروسي الأسبق الكسندر ليتفينينكو في لندن واتهام الشرطة البريطانية رجل أعمال روسي باغتياله رفضت موسكو تسليمه.