جدة - فيصل المران
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية فشل الكلوي في تصريح (للجزيرة) بأن صحيفة الجزيرة من أهم الوسائل الإعلامية التي تم الاتفاق معها في عملية التوعوية الإعلامية لكافة شرائح الجمهور بمرض فشل الكلى وأضاف سموه أن هنالك تنسيقاً مع الجامعات ووزارة الصحة من توفير برامج صحية توعوية تتلاءم مع كافة شرائح المجتمع وكذلك تفعيل البرامج التثقيفية للوقاية من هذا المرض الذي أصبح في ازدياد خلال الفترة الأخيرة والتي بلغت (9356) حالة خلال الثلاث سنوات الأخيرة وفقاً للدراسة التي قامت بها الجمعية جاء ذلك خلال توقيع مذكرة التفاهم بين الجمعية و6 جامعات سعودية هي (الملك عبدالعزيز، أم القرى، طيبة، الباحة، الحدود الشمالية، الطائف) يوم الاثنين 4 -7- 1429هـ، في الساعة الواحدة ظهراً بمبنى الإدارة العليا بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
وقد مثل الجامعات السعودية في التوقيع على مذكرة التفاهم مديرو الجامعات، معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز ومدير جامعة الحدود الشمالية، معالي الأستاذ الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه مدير جامعة الطائف، معالي الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة مدير جامعة طيبة، معالي الأستاذ الدكتور سعد بن محمد الحريقي مدير جامعة الباحة، سعادة الدكتور هاشم حريري وكيل جامعة أم القرى.
وبدئ حفل التوقيع بكلمة لمعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وأصحاب المعالي مديري الجامعات وعبر عن سعادته بتشرف الجامعة بوجودهم بها اليوم.
ثم تم عرض فيلم تسجيلي عن مسيرة وإنجازات جامعة الملك عبدالعزيز بعنوان (تواصل وعطاء).
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة أكد فيها على عظيم سعادته بالتجاوب والتعاون الكبير الذي لمسه من الجامعات السعودية تجاه الجمعية، وأن هذه النتائج المشرفة للتعاون يفخر بها كل مواطن سعودي وكل مواطن يرغب في عمل الخير، وأوضح سموه أن جميع جامعات المملكة بلا استثناء أعربت عن رغبتها في التعاون مع الجمعية، وقد حصلت الجمعية على عدد 5500 فرصة تعليمية لكافة فئات أعضائها سواء ممن تبرعوا بالكلى أو من الزارعين، وستكون الاستفادة من هذه الفرص بداية من العام الدراسي القادم، وستسعى الجمعية لتكوين لجنة من المختصين في التعليم من أهل الخير تكون بمثابة لجنة إشرافية لزيادة الوثوقية للبرنامج, وللتوثق من أن المستفيدين من البرنامج هي الفئة المستهدفة منه، وأن ذلك يشمل جميع مناطق المملكة وكل المواطنين، ورحب سموه بكل من يشارك في العمل الخيري التطوعي سواء ذكر أو أنثى، صغير أو كبير لأن فئة مرضى الفشل الكلوي تحتاج لكل العون والمساهمة.
وشكر سموه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته لبرامج الجمعية، وأشار سموه إلى أن توسع الجمعية خلال الخمس سنوات القادمة سيكون بكل مناطق المملكة والأولوية في التوسع المستقبلي على حسب عدد المرضى ووفقاً للحاجة.
وكان حرص الجمعية على تنفيذ هذا البرنامج للتعاون مع الجامعات السعودية بهدف إعطاء فرص تعليمية لمرضى الفشل الكلوي وبالتالي فرص وظيفية لتحسين أوضاعهم الاجتماعية، حتى يكونوا معينين لأنفسهم وذويهم لنقل هؤلاء المرضى لأوضاع أفضل.
ووجه سموه الشكر لمعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز ولمعالي مديري الجامعات, وعقب ذلك تم توقيع مذكرة التفاهم.
وقام معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بتقديم هدية تذكارية من الجامعة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز.
وتأتي هذه المذكرة للتفاهم انطلاقاً من دور جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، الإنساني والاجتماعي، كجهة خيرية بالمملكة العربية السعودية تهدف إلى تأمين الخدمات الصحية والاجتماعية والتوعوية المُثلى لمرضى الفشل الكلوي في جميع مناطق المملكة.
وحيث إنه يوجد العديد من الأسر التي يوجد فيها مريض أو مريضة فشل كلوي أو زارع أو زارعة أو متبرع أو متبرعة أو أكثر ممن يرغبون في تعزيز قدراتهم العلمية ومواصلة تعليمهم العالي، للمساهمة مع إخوانهم المواطنين الأصحاء في خدمة مجتمعهم، مما سيساعدهم في التخفيف من معاناتهم الاجتماعية والنفسية.
ونظراً لأن جامعة الملك عبدالعزيز بجدة من المؤسسات الوطنية التعليمية المهمة التي تسهم في دعم الجانب التعليمي والتوعوي والتثقيفي للمواطنين بمختلف شرائحهم، ومن بينهم مرضى الفشل الكلوي، فقد أبدت الجامعة بجانب الجامعات السعودية الأخرى رغبتها في دعم الأهداف النبيلة لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي بتوقيع هذه المذكرة للتفاهم لتدعيم الجامعة الجانب التعليمي من خلال قبولها لعدد من مرضى الفشل الكلوي أو الزارعين أو المتبرعين أو ذويهم من السعوديين فقط (الابن، الابنة، الأخ، الأخت، الأب، الأم) والمحولين من قبل الجمعية في أقسام وفروع الجامعة في التخصصات المناسبة لظروف هذه الفئة، وحسب متطلبات سوق العمل السعودي، وذلك تقديراً لظروفهم الصحية والاجتماعية والنفسية، حتى يتسنى لهذه الشريحة من المجتمع الحصول على وظائف جيدة تمكنها من الصرف على أسرها، والمساهمة في خدمة المجتمع مع إخوانهم المواطنين الأصحاء، وتقوم الجمعية وفق مذكرة التفاهم بتوجيه الراغبين والراغبات في متابعة تحصيلهم العلمي أو تعزيز قدراتهم العلمية من مرضى الفشل الكلوي أو الزارعين أو المتبرعين أو ذويهم إلى الجامعة بموجب خطاب رسمي صادر من الجمعية، حيث تلتزم جامعة الملك عبدالعزيز بقبول عدد (200) طالب و(200) طالبة سنوياً، والمحولين من قبل الجمعية في أقسام وفروع الجامعة.
كما تدعم الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلاب الإستراتيجية الإعلامية التوعوية والتثقيفية للجمعية بما يساعدها على تحقيق أهدافها الصحية والاجتماعية والتثقيفية وتؤدي مذكرة التفاهم لتدعيم الجمعية الأبحاث الخاصة بأمراض الفشل الكلوي بالجامعة, وأن تبذل كل من الجامعة والجمعية قصارى جهدهما لضمان تقديم الخدمات الإنسانية الخيرية لمرضى الفشل الكلوي وذويهم، وهذا ما ينطبق أيضاً على كافة الجامعات السعودية الموقعة على مذكرة التفاهم.