«الجزيرة» - الرياض - تصوير - حسين الدوسري
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية أمس ورشة عمل بعنوان: (نحو خطة وطنية للأخذ بالوسائل الوقائية للتخفيف من مخاطر الزلازل) والتي تنظمها اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي وذلك بقاعة المحاضرات الكبرى بمبنى الوزارة بالرياض.
وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي المهندس محمد حامد النقادي كلمة بين فيها أن الورشة تعد جزءاً من منهج لتحقيق أحد الأهداف الإستراتيجية للجنة الوطنية لكود البناء السعودي التي أقرها مجلس الوزراء منتصف عام 1422هـ وهو إعداد خطة لدراسة تقويم وتحسين الكفاءة الزلزالية للمباني المقامة حالياً في المناطق التي قد تنشط زلزالياً في المملكة.
بعد ذلك ألقى نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالله بن أحمد الرشيد كلمة أكد فيها أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أولت الرصد الزلزالي أهمية كبيرة منذ السنين الأولى من تأسيسها فأنشأت أول شبكة رقمية للرصد الزلزالي في المملكة العربية السعودية وقدمت العديد من الاستشارات ودعمت العديد من البحوث في مجال الدراسات الزلزالية وكود البناء بالتعاون مع الجهات المختصة من الوزارات والجامعات.
وأضاف أن هذه الورشة تأتي مترجمة للحاجة الوطنية وضمن إطار من التعاون بين الجهات ذات العلاقة لوضع خطتين مهمتين الأولى (الخطة الوطنية لتقويم وتحسين الكفاءة الزلزالية للمباني القائمة) والخطة الثانية (الخطة الوطنية لتطوير وتوطين تقنيات ووسائل تخفيف مخاطر الزلازل).
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية كلمة أوضح فيها أن موضوع ورشة العمل يعد من أخطر الظواهر الطبيعية على حياة الإنسان وممتلكاته من حيث الآثار المترتبة عند حدوث الزلازل -لا قدر الله- من تصدعات وحرائق وغيرها.
وأشار سموه أن الوزارة ممثلة بالأمانات والبلديات بادرت باستصدار تشريعات وأنظمة تمنع قبول أية مخططات هندسية للمباني ما لم يؤخذ في الاعتبار التصاميم الهندسية المقاومة للهزات الأرضية مبيناً أن كود البناء السعودي الذي سيتم تطبيقه قريباً سوف يأخذ في الاعتبار الخرائط الزلزالية وتقويم وتحسين الكفاءة الزلزالية للقائم منها.
وأضاف سموه أن ورشة العمل تأتي لتكون بمثابة دعوة لإعادة صياغة التعليمات على أساس المنهجية العملية والتطوير والنظر في مختلف القضايا التي تعترضنا وتحديد الحلول اللازمة لها والاستفادة من الخبرات المحلية والدولية في إعداد مثل هذه الخطط وزيادة الوعي والاستفادة من خلاصة الخبرات المحلية والدولية في هذا المجال والخروج بقرارات وتوصيات شاملة للاعتبارات والاحتياطات الفنية للمنشآت القائمة أو التي ستنشأ مستقبلاً.
وفي الختام قال سموه: إننا نتطلع أن تتوصل فعاليات هذه الورشة لمزيد من الآراء السديدة والأفكار المبدعة التي تسهم في توعية المهندسين والمختصين في القطاعين العام والخاص بدورهم الريادي في حماية هذا الوطن.
بعد ذلك بدأت أعمال الورشة بمحاضرة بعنوان (النشاط الزلزالي في المملكة) ألقاها الدكتور خالد بن سليمان الدامغ ثم تحدث الدكتور محمد شاذلي في المحاضرة الثانية عن (دراسات محلية في تقويم الكفاءات الزلزالية).
بعد ذلك ألقى البروفسير مصطفى إرداك محاضرة تحدث من خلالها عن الخبرة التركية في مجال تقويم وتحسين الكفاءة الزلزالية تلاها محاضرة للبروفسور أرداك صفاك عن الخبرة الأمريكية في مجال تقويم وتحسين الكفاءة الزلزالية.
وفي ختام الورشة تم طرح الأسئلة، بعدها عقدت حلقة النقاش حول توصيات الخطة الوطنية لتقويم وتحسين الكفاءة الزلزالية برئاسة وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي.
