Al Jazirah NewsPaper Tuesday  08/07/2008 G Issue 13067
الثلاثاء 05 رجب 1429   العدد  13067
دفق قلم
أَواصر
عبد الرحمن بن صالح العشماوي

الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج، جمعية ذات أهداف جليلة تستحق الدعم والتأييد.

(أَواصر) هو الاسم الجميل الذي اختارته هذه الجمعية عنواناً لها؛ لأنها تهدف إلى إعادة الروابط الأسرية التي قطعتها المسافات البعيدة، والمشكلات العويصة المتولدة من علاقات زوجية تبدأ برغبة خالية من التفكير السليم وحسن الاختيار، ومراعاة الأنظمة، وتنتهي بتقاطع وتدابر، وانفصال مؤلم بين الآباء والأمهات والأبناء، حيث تنشأ من ذلك كله قضايا خطيرة قد تؤدي بالأولاد إلى تبديل دينهم الحق واعتناق أديان أمهاتهم، كما أشارت إلى ذلك تقارير (جمعية أواصر) التي تعمل على معالجة تلك القضايا الناجمة عن هذا النمط من الزواج بجهود مشكورة مذكورة.

إن جمعية (أواصر) التي يرأسها فخرياً وزير الداخلية الأمير نايف، ويرأسها تنفيذياً د. عبدالله بن صالح الحمود، لتعدُّ إضاءة ساطعة في سراديب مشكلات وقضايا هذا العصر العجيب الغريب.

كشف عضو مجلس إدارة هذه الجمعية، رئيس لجنة التنمية الاجتماعية فيها د. أديب إدريس عن اعتناق شاب سعودي من أم أوروبية نصرانية الديانة النصرانية بسبب غياب الأب فترة طويلة عن ولده، فلم يستيقظ إلا على الخبر المفجع عن اعتناق ولده لديانة أمه، وتحرَّك الأب المفجوع ولكن المشكلات الكبيرة المختصة بقوانين بلد الزوجة تقف له بالمرصاد.

(أواصر) ترعى مائتي أسرة في مصر، وأربعمائة أسرة في سوريا، ومائة أسرة في المغرب، واثنتين وعشرين أسرة في البحرين، وخمساً وستين أسرة في الأردن، وخمس أسر في الكويت وقطر، وأعداداً غير قليلة من الأسر السعودية في الهند وأندونيسيا واليمن.

(أواصر) ترعى تلك الأسر، وتساعدها في العودة إلى المملكة، وتبرم اتفاقيات مع شركات وجهات متعددة لتوظيف أولاد تلك الأسر، كما أبرمت اتفاقيات مع جمعيات خيرية سعودية لرعايتهم، في مقدمتها جمعية (إنسان) لرعاية الأيتام من أولاد هذه الأسر العائدة من الخارج.

(أواصر) تسعى إلى إنشاء مكاتب لها في السفارات السعودية لتقوم بخدمة تلك الأسر، سواء أكان برعايتها في مواقعها أم بالعمل على إعادتها إلى المملكة، وقد أعادت أكثر من عشرين أسرة إلى الوطن وعملت على توفير حاجاتها الضرورية، وتوظيف من يستطيع العمل من أفرادها.

(أواصر) تتفق مع شركات في الدول التي تقيم فيها تلك الأسر المنقطعة لتوظيف أبنائها وبناتها القادرين على العمل.

(أواصر) تقوم بجهد كبير للوصول إلى أرباب الأسر المنقطعة من السعوديين لإجبارهم على رعاية أولادهم الذين أنجبوهم من زيجاتهم غير النظامية وتركوهم في بلاد أمهاتهم نهب المشكلات المختلفة التي تتناوشهم من كل مكان، أو على إعادتهم إلى المملكة حسب ما تسمح به قوانين بلادهم.

من حق هذه الجمعية الرائدة علينا أن نشيد بجهودها وأن ندعمها معنوياً، ومادياً، خاصة من رجال الأعمال، وأصحاب الأموال.

إشارة: تحية خاصة ل(أواصر) مِلؤها التقدير والإعجاب بدورها الكبير.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5886 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد