البيان الأنيق الذي أصدرته الإدارة الشبابية بخصوص العرض الاحترافي للنجم عبده عطيف في الدوري البرتغالي ينم عن وعي إداري بأهمية الاحتراف الخارجي (أوروبياً) للاعب السعودي وهذا توجه إيجابي ولكنه ليس بجديد، فجميع العروض الاحترافية السابقة لنجوم الأندية السعودية لاقت ترحيباً إدارياً من الناحية النظرية ورفضاً قاطعاً من الناحية العملية باستثناء احتراف سامي الجابر وفهد الغشيان، ولكي لا (أتهم) بالثناء على الهلال (الذي أصبح تهمة لدى البعض) فبرأيي الشخصي أن الهلاليين ارتكبوا خطأين جسيمين برفضهم احتراف نواف التمياط في هولندا واحتراف ياسر القحطاني في إنجلترا.
وقد سبقتهم أندية أخرى في هذا الخطأ فإلى متى سنكرر هذه الأخطاء؟ وإلى متى ستظل العقليات الإدارية في الأندية السعودية مشغولة ومحصورة في المنافسات المحلية؟ ومتى تستوعب القيمة الفنية للاحتراف في أوروبا والذي سيحقق مكاسب فنية وإعلامية ومعنوية لرياضة الوطن، أي أنها مهمة وطنية يجب تقديمها على أي اعتبارات أخرى ولا بد من مسؤولية جماعية تتضافر فيها الجهود بين رعاية الشباب والأندية والإعلام الرياضي الواعي للدفع باللاعب السعودي للاحتراف الخارجي بما يتناسب مع إمكانياتنا وليس مع أحلامنا!!
وكرياضيين أمامنا اليوم فرصة ذهبية لأن النجم عبده عطيف مؤهل فنياً وفكرياً وانضباطياً للنجاح (بإذن الله) وفي حالة نجاح التجربة فقد نراه في الدوري الإسباني أو الإيطالي بعد موسمين وسيمهد طريق الاحتراف لنجوم سعوديين آخرين.
ولكي أكون أكثر وضوحاً فإنني متفائل من صيغة البيان الشبابي ولكنني متخوف من الخلاف الشخصي بين وكيل أعمال اللاعب الأستاذ إبراهيم موسى والرئيس الشبابي خالد البلطان الذي قد ينعكس سلباً على التعامل مع هذه الفرصة ونخسر القضية أو الموضوع الأساسي بسبب تفاصيل ثانوية وحساسيات شخصية كما حدث في قضية اللاعب الشبابي يوسف الموينع الذي يرتبط بنفس وكيل أعمال عطيف (إبراهيم موسى) وانتهى خلافه مع الإدارة الشبابية لصالح الموينع بالضربة القاضية.
ولكن اللاعب عطيف أكثر أهمية وتأثيراً في الفريق الشبابي وفي حالة رفض الإدارة لعرضه الاحترافي فأتمنى أن تكون الأسباب مقنعة ومرضية للاعب الذي قد يتعرض لإحباط نفسي ينعكس على مستواه الفني وقد يحدث خلاف بين اللاعب وناديه ولكم أن تتخيلوا حجم الخسارة في هذه الحالة، وإن كنت أتمنى أن يكون نادي الشباب أول من يهدي الكرة السعودية تجربة احترافية ناجحة بكل المقاييس تسجل باسم الإدارة الشبابية وتوثق في التاريخ الرياضي كنقلة في مسيرة الكرة السعودية.
وكالة أنباء البيانات الصحفية
(بي. آر. نيوز واير) أو وكالة أنباء العلاقات العامة هي وكالة إعلامية دولية متخصصة في تقديم خدمات لمن يقتضي عملهم نشر بيانات صحفية وتتولى التنسيق مع وسائل الإعلام والإعلاميين لنشر هذه البيانات، وهي ليست خدمة جديدة فقد انطلقت قبل 54 عاماً ولكنها تعيش مرحلة أكثر أهمية حالياً بسبب الطلب المتزايد على خدماتها وقد افتتحت أول مكتب لها في الشرق الأوسط قبل عام في دبي وباعتقادي أنها ستحقق نجاحاً لو افتتحت مكتباً في السعودية حيث يعج الوسط الرياضي بالبيانات الصحفية بشكل يضمن لهذه الوكالة النجاح.
إضافة لكون هذه الوكالة تقدم خدمة رصد وتحليل (الظهور الإعلامي) والخدمة الأهم التي لا تعلن رسمياً هي تلميع وتحسين صورة الشخصيات العامة والدعاية لآرائهم وترويج أفكارهم.
فما هي توقعاتكم أعزائي القراء بنسبة الأرباح التي ستحققها هذه الوكالة لو افتتحت مكتباً لها هنا؟!!
إضاءات الحمادي
الزميل الأستاذ صالح بن علي الحمادي أحد المدارس الصحفية التي أسعى للاستفادة منها، فنزاهة قلمه وشجاعة رأيه وحسه الوطني مميزات كفيلة بجعله محل احترام وتقدير المتلقي الواعي حتى ولو اختلف معه في الرأي.
فمواقفه الإعلامية الجريئة ووضوح آرائه وثباته على المبادئ هي شجاعة في وقت كثر فيه الجباء ونزاهة تفضح كثيرا من الانتهازيين وباختصار فالحمادي إضاءة في زمن العتمة التي تغطي مساحات من الإعلام الرياضي.
nizar595@hotmail.com