«الجزيرة» - أحمد العجلان
ترتبط الإثارة الصحافية والجماهيرية دائماً بالنجوم وطارق التايب في مقدمة هؤلاء النجوم الذين لاحقتهم الشائعات والأخبار الصحيحة والملفقة، قبل أسبوعين لعب طارق آخر مباراة له مع منتخب بلاده ولم يكن حينها قد أعلن اعتزاله اللعب الدولي ولكن لأن التعصب الرياضي موجود في كل الميادين فقد وضعت لافتة كبيرة كتب عليها (ماذا صنع التايب لليبيا غير الباص عيون) في إشارة إلى عدم الرضا عن أدائه مع المنتخب وفي ذات المباراة صنع طارق الفرق لمنتخب بلاده بتمريرات لا تقبل القسمة على اثنين عندما صنع هدفين من أصل أربعة فازت بها ليبيا على لسوتو.
(الجزيرة) أثارت كأول جريدة عن اعتزال طارق التايب اللعب الدولي فجاءت ردود الأفعال غاضبة ومتباينة ولكنه فعلا كان قراراً جريئاً وقوياً من اللاعب الذي لن (تتوب) الجماهير من عشقه، فجاءت ردود الأفعال كبيرة من الجماهير الليبية حيث كتب أحد أعضاء منتدى كورة (هل حقاً اعتزل طارق دولياً) وتحدث عن خبر جريدة (الجزيرة) السعودية وتمنى لو كان الخبر غير صحيح، وأنه مجرد إشاعة في حين كتب عضو آخر في رد على هذا الموضوع (من لا يريدنا لا نريده) وآخر كتب (أنا أحب طارق كثيراً ولكن أحب ليبيا أكثر ومن لا يريدنا لا نريده) وكتب أحد محبي طارق دفاعاً عنه (أولاً طارق لم يتخل عن المنتخب وإنما اعتزل اللعب دولياً وجميع لاعبي العالم يعتزلون اللعب دولياً ثم محلياً والجميع يعلم أن طارق في الفترة الأخيرة كثرت عنده الإصابات مما يعني أنه حتى لو لم يعتزل فسيغيب عن بعض المباريات يعني طارق بشر ما هو رجل آلي) هذا وقد تحدث أحد الأعضاء بأن كل الهجوم الذي يتعرض له طارق فقط لأنه خريج مدرسة الأهلي الليبي وأشار العضو إلى أن اللوحة المشينة التي كتبت عن طارق في مباراة المنتخب الليبي الماضية كانت من جماهير الاتحاد الليبي وهو المنافس التقليدي للأهلي وكتب أحدهم هل قرأتم كتاب طارق التايب الذي نزل مؤخراً (إنه لم يخسر أي مباراة ضد الاتحاد من درجة الناشئين حتى وصوله للفريق الأول لهذا لا تستغربوا هذا الحقد).
وعلى النقيض احتفلت جماهير نادي الهلال السعودي من خلال رسائل (أس أم أس) على الهاتف النقال وكذلك من خلال المنتديات الرياضية على هذا القرار مؤكدة أن الهلال هو المستفيد الأول من هذا القرار حيث سيتفرغ التائب تماماً للعب للفريق الأزرق وخدمته.