حمل رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام الاتحاد العماني مسؤولية تضارب المواعيد بين كأس الخليج التاسعة عشرة وتصفيات كأس آسيا 2011 عندما حدد تاريخ انطلاق البطولة دون أن يراجع أجندة الاتحاد الآسيوي.
وقال ابن همام في حديث لصحيفة الاتحاد الإماراتية: (الاتحاد الآسيوي كان يحتاج إلى أيام إضافية على الأيام المتاحة في اجندة الاتحاد العراقي لعام 2009 والتي تعرف بأيام الفيفا، وتقدمنا بالطلب عام 2007 وكان من بينها يوما 14 و28 يناير، وفي المقابل وافق الاتحاد الدولي على الطلب ووضعها على موقعه الإلكتروني في 17 ديسمبر 2007).
وتابع: (الاتحاد العماني عندما حدد مواعيد انطلاق البطولة في 10 كانون الثاني - يناير المقبل فاته مراجعة اجندة الاتحاد الاسيوي، وعندما اكتشف هذا الامر طلب تعديل مواعيد تصفيات كأس آسيا، وقد حاولنا مساعدته ولكن الفيفا قام بتثبيت هذه الأيام ومن الصعب تغييرها، كما أن الاتحاد الآسيوي لا يستطيع ان يجيز للاعبين المحترفين خارج بلادهم أن ينضموا لمنتخباتهم، لأن الاتحاد الدولي أعطانا يومين فقط).
وانتقد بن همام الطريقة التي تنظم بها كأس الخليج، وقال (نحن مقبلون على 40 سنة من تنظيم كأس الخليج، وبكل أسف حتى هذه اللحظة لا يوجد تاريخ محدد لها، واستغرب لماذا لا يكون هناك شهر معين في العام تقام خلاله البطولة، ونحن كاتحادات قارية مستعدون لأن نكيف أنفسنا بحيث لا نقيم أي نشاط لنا خلال هذه الفترة).
وأكد أنه ليس هناك تشكيك في قدرة جنوب إفريقيا على تنظيم مونديال 2010 (رغم البطء في استكمال المنشآت، إلا أن ذلك لا يشكل مشكلة، والعنصر الجديد الذي ادخله الاتحاد باستضافة كأس القارات لا نستطيع ان نلوم فيه جنوب إفريقيا، حيث إن كأس القارات هي بروفة لكأس العالم، وفي كل الأحوال أعتقد بأن جنوب إفريقيا قادرة على تنظيم المونديال ورئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر أكد ذلك).
ورفض بن همام اتهامات الاتحاد العراقي في قضية البرازيلي المجنس ايمرسون الذي لعب في صفوف منتخب قطر (لأن الاتحاد العراقي نفسه هو من أضاع فرصة التأهل إلى الدور الحاسم من تصفيات المونديال عندما تأخر في تقديم الاحتجاج الخاص بمشاركة ايمرسون مع قطر في الذهاب في الدوحة وانتهت لصالح القطريين 2 - صفر).
وقال بن همام: (تقديم الاحتجاج يجب ألا يتعدى 48 ساعة من نهاية المباراة، لذا تقرر إيقاف ايمرسون دون التأثير على نتيجة المباراة، ولو قدم العراقيون الاحتجاج في الموعد القانوني لتأهلوا بعد اعتبارهم فائزين في المباراة، وهذه مشكلة ادارية تعاني منها العديد من الدول في اسيا بسبب عدم الاطلاع على اللوائح بشكل جيد، وهذا ماعانى منه السوريون قبل مباراتهم الاخيرة مع الإمارات).
ودعا بن همام الاندية إلى اتباع الخصخصة، مؤكدا أن (التغلغل الحكومي في دول الخليج في الشؤون الإدارية والمالية يعتبر أمرا جديدا علينا، وقبل 20 عاما مثلا لم تكن الاندية تحصل على اي دعم حكومي، وهذا الدعم لم يظهر بصورة لافتة إلا في السنوات العشر الماضية).
واعتبر بن همام (تمويل الحكومات للاندية كشركات تجارية فهذا الامر مطلوب، لأننا في النهاية نتمنى أن يكون لهذه الأندية دور اجتماعي في حفظ ورعاية الشباب من الانحراف، والحكومة بإمكانها أن تقدم الدعم للأندية من خلال رعايتها).
وختم: (كل الجهات الحكومية بدأت تسير إلى الخصخصة، فالتعليم والصحة لم تخسر أي خصوصية من إشراف الدولة، وبطبيعة الحال الرياضة تعتبر جزءا من هذه الأنشطة).