أنا لا أقبل بتطوير ينتهي بتقارير مزخرفة ومنمقة تنأى بحملها العصبة، أنا لا أقبل بتطوير لا تكون الكفاءة المهنية هي المعيار الأول في اختيار كل من يشارك في صناعته، أنا لا أقبل بتطوير يمارس فيه ذوو النفوذ فرض تصورهم التطويري الشخصي على الأكاديميين والباحثين التربويين الذين ينشدون التطوير، أنا لا أقبل بتطوير يقفز فوق حقائق واقع تعليمنا ويحلق في سماء التنظير، أنا لا أقبل بتطوير لا يقوم على رؤية تربوية مستقبلية ذكية ومتماسكة وقابلة للتطبيق والتقويم، أنا لا أقبل بتطوير يتجاهل صوت المنفذين والممارسين في الميدان، أنا لا أقبل بتطوير ينظر في التجارب التعليمية للدول المتقدمة ثم يجرى على تعليمنا في ضوء ذلك سلسلة من عمليات القص واللزق دون أي اعتبار ل(رؤية) و(إرادة) تطويرية محلية، أنا لا أقبل بتطوير يعتمد على الانطباعات الشخصية للأفراد ويتجاهل دور المنهج العلمي البحثي في التطوير، أنا لا أقبل بتطوير يحصر حركة المطورين داخل مساحة ضيقة ويكبلهم بلوائح تنظيمية متكلسة لم تعد تواكب المستجدات، أنا لا أقبل بتطوير شكلي سطحي مخادع لا ينفذ إلى جوهر العملية التعليمية، أنا لا أقبل بتطوير تموت مشروعاته فجأة بموت أو برحيل القيادة التي صنعته.