«الجزيرة» - الرياض
أشارت تقارير إعلامية إلى أن مسيرة التعليم العالي بالمملكة شهدت خلال السنوات الأربع الماضية قفزات كبيرة وتطوراً مكن وزارة التعليم العالي من تغطية جميع مناطق المملكة و69 محافظة بمؤسسات التعليم العالي من جامعات وكليات، بعد أن رأت الوزارة أن الحاجة ومتطلبات التنمية تستدعي إنشاء مجمعات للكليات الجامعية في المحافظات لتعزيز التنمية فيها والحد من الهجرة إلى المدن الرئيسية, إضافة إلى توفير أكبر عدد ممكن من فرص القبول للتعليم الجامعي.
ولفتت تلك التقارير الإعلامية النظر إلى الزيادة الكبيرة في إنشاء وافتتاح الكليات المختلفة التي تم من خلالها مراعاة متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل المحلي، حيث ارتفع عدد هذه الكليات من 55 كلية في العام 1424هـ إلى 149 كلية في العام 1429هـ وتشمل هذه الإحصائية كليات الطب، طب الأسنان، التمريض, العلوم الطبية التطبيقية، العلاج الطبيعي، العلوم الصحية، الطب البيطري والزراعة، العلوم، الهندسة، الحاسب الآلي، العمارة والتخطيط، التصاميم.
وعلى صعيد المشروعات الجامعية أشارت التقارير إلى أنه يجري العمل حالياً في تشييد منشآت الجامعات الجديدة وهي جامعة الباحة على مساحة ثمانية ملايين متر مربع، جامعة نجران على مساحة (18) مليون متر مربع، جامعة الجوف على مساحة تتجاوز (3) ملايين متر مربع، جامعة جازان على مساحة إجمالية تصل إلى (9) ملايين متر مربع، جامعة الحدود الشمالية وتنقسم إلى مجمعين في عرعر بمساحة (7) ملايين متر مربع وفي رفحاء بمساحة (5) ملايين متر مربع، جامعة حائل على مساحة تتجاوز (9) ملايين متر مربع،جامعة تبوك على مساحة (9) ملايين متر مربع، مجمع الكليات الجامعية بالخرج على مساحة تتجاوز المليون متر مربع، كلية المجتمع بمجمع الكليات الجامعية بشقراء, وكلية المجتمع بمجمع الكليات الجامعية بالزلفي, وكلية المجتمع بمجمع الكليات الجامعية بالمجمعة, وكلية المجتمع بمجمع الكليات الجامعية بحفر الباطن، فيما وقعت الوزارة مؤخراً عقود إنشاء عدد من المشروعات الجامعية في عدد من محافظات المملكة المختلفة من فائض الميزانية، وتشمل هذه المشروعات إنشاء الموقع العام والبنية التحتية وكلية العلوم وكلية الحاسب الآلي وكلية إدارة الأعمال وإسكان أعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في المزاحمية، وإنشاء إسكان أعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في الزلفي، وإنشاء إسكان أعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في شقراء، وإنشاء إسكان أعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في المجمعة، وإنشاء الموقع العام وإسكان أعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في الأفلاج, وإنشاء إسكان أعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في حفر الباطن كما أن هناك مشروعات تم طرحها في منافسة عامة تمهيداً لترسيتها والبدء في تنفيذها وهي إنشاء كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة تبوك وكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الباحة وكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الحدود الشمالية بعرعر وكلية الهندسة وكلية الحاسب الآلي والمعلومات ومشروع إنشاء البحيرة بالموقع العام في جامعة جازان وكلية علوم وهندسة الحاسب الآلي بجامعة حائل، كما أن هناك مشروعات معتمدة يجري استكمال مخططاتها وسيتم الإعلان عنها قريباً في منافسة عامة وهي: إنشاء كلية الهندسة بجامعة حائل وكلية الهندسة بجامعة الباحة وكلية العلوم بجامعة تبوك وكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة جازان ومشروع البنية التحتية بمجمع الكليات الجامعية بالخرج (المرحلة الثانية).
برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي
وتطرقت التقارير الإعلامية إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي مشيرة إلى أن البرنامج يقوم بابتعاث الطلاب والطالبات السعوديين إلى أفضل الجامعات العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا واستراليا واليابان، والصين، وكوريا الجنوبية والهند وسنغافورة وماليزيا، لمواصلة دراستهم في مراحل البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراه، الزمالة الطبية.
وتحدد التخصصات وأعداد المبتعثين في البرنامج بناءً على التغذية الراجعة من الوزارات والمؤسسات الوطنية بما يتوافق مع سوق العمل، واحتياجات المناطق والمحافظات والجامعات والمدن الصناعية، حيث يسعى البرنامج إلى تأهيل الشباب السعودي للقيام بدوره في التنمية في مختلف المجالات في القطاعين العام والخاص.
ويتيح البرنامج العديد من التخصصات وهي:
- الطب، طب الأسنان، الزمالة.
- الصيدلة.
- التمريض.
- العلوم الصحية: الأشعة، المختبرات الطبية، التقنية الطبية، العلاج الطبيعي.
- الهندسة: المدنية، المعمارية، الكهربائية، الميكانيكية، الصناعية، الكيميائية، البيئية، الاتصالات، الآلات والمعدات الثقيلة.
- الحاسب الآلي: هندسة الحاسب، علوم الحاسب، الشبكات... وغيرها.
- العلوم الأساسية: الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الأحياء.
- تخصصات أخرى: القانون، المحاسبة، التجارة الإلكترونية، التمويل، التأمين، التسويق.
وقد أدى التوسع في الابتعاث إلى زيادة كبيرة جداً في أعداد المبتعثين, حيث زادت أعدادهم من (2900) قبل أربع سنوات إلى (35) ألف طالب وطالبة وتم مؤخراً الاحتفاء بتخرج الدفعة الأولى من طلبة البرنامج الدارسين في الولايات المتحدة الأمريكية.
التعليم الأهلي الجامعي
وفي مجال التعليم الأهلي ذكرت التقارير أن عدد مؤسسات التعليم العالي الأهلي بلغ (4) جامعات و(15) كلية موزعة على مناطق المملكة المختلفة، وتقوم وزارة التعليم العالي بدفع رسوم المنح الدراسية لطلاب وطالبات التعليم العالي الأهلي، ووضع الضوابط والآليات لتوزيعها بنسبة وتناسب، وبما يضمن توزيع هذه المنح بين الجامعات والكليات الأهلية بما يحقق الفرص العادلة، على ألا يزيد عدد المنح الدراسية على (30%) من إجمالي عدد الطلاب الجامعة أو الكلية في نهاية العام الدراسي. وقد بدأت الوزارة بهذا المشروع في العام الدراسي الماضي كمرحلة أولى واستفاد منه (2279) طالبا وطالبة.
مراكز التميز البحثي
وتضمنت التقارير الحديث عن مشروع مراكز التميز البحثي الذي تهدف الوزارة من خلاله إلى تشجيع الجامعات على الاهتمام بنشاط البحث العلمي والتطوير، حيث عملت الوزارة على دعم توجهات بحثية قائمة أصلاً وحديثة النشأة في الجامعات السعودية، وفي تخصصات ومجالات متعددة بهدف إبراز نقاط القوة ومجالات التميز فيها ورعايتها وبلورتها في مراكز أكاديمية بحثية.
وقد قامت الوزارة خلال المرحلة الأولى لمشروع مراكز التميز البحثي بدعم إنشاء (8) ثمانية مراكز بحثية في عدد من الجامعات بتكلفة (491) مليون ريال، وتهدف هذه المراكز إلى المساهمة في دعم وتطوير الإمكانات البحثية والأنشطة المهنية في التخصص وتقديم المساعدات الممكنة للجهات والمؤسسات التي تحتاج لخبرة وإمكانات المركز البحثية والعلمية وكذلك تشجيع العديد من التخصصات وربطها فيما بينها وذلك من أجل تطوير طرق جديدة للتقنيات المختلفة، إضافة إلى دعم الشراكة بين الباحثين والعلماء والجهات الحكومية والخاصة لابتكار تقنيات متطورة وإيجاد بيئة مناسبة لمساعدة الباحثين من أجل حلول إبتكارية لمشروعات معينة.
المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد
وتطرقت التقارير الإعلامية إلى الحديث عن المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي يهدف إلى دعم نشر تطبيقات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في مؤسسات التعليم الجامعي بما يتوافق مع معايير الجودة والإسهام في توسيع الطاقة الاستيعابية بمؤسسات التعليم الجامعي من خلال تطبيقات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
الجمعيات العلمية
وجاء في التقارير الإعلامية الإشارة إلى مشروع إنشاء (مقار) الجمعيات العلمية في جامعات المملكة الذي بدأت به وزارة التعليم العالي خلال العامين الماضيين وهو مشروع ضخم يهدف إلى القضاء على الصعوبات المالية التي تواجه الجمعيات لتقوم بدورها العلمي والبحثي على أكمل وجه، كما يهدف إلى تنمية الفكر العلمي في مجال التخصص والعمل على تطويره وتنشيطه إضافة إلى تيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها.
ويبلغ عدد الجمعيات العلمية السعودية بجامعات المملكة (94) جمعية في مختلف التخصصات.
الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي
كما تطرقت التقارير إلى الحديث عن الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي باعتبارها هي السلطة المسؤولة عن شؤون الاعتماد الأكاديمي في مؤسسات التعليم فوق الثانوي عدا التعليم العسكري، بحيث تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال الإداري والمالي، وتمت الإشارة إلى المشروعات التي قامت الهيئة بتنفيذها وهي:
- مشروع التطبيق التجريبي لنظام الاعتماد وضمان الجودة.
- مشروع برنامج المنح الدراسية للمتفوقين من طلبة مؤسسات التعليم العالي. الأهلي، ويهدف إلى التأكيد على تحسين جودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي الأهلية.
- مشروع التقويم التطويري لنظام الاعتماد وضمان الجودة، ويعتبر استكمالا للجهود المبذولة لتفعيل نظام التقويم والاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة الذي أعدته الهيئة.
المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي
وحول المركز الوطني للقياس أشارت التقارير إلى أن إنشاءه جاء بهدف رفع الكفاءة الداخلية للجامعات عن طريق ضمان جودة مدخلات التعليم الجامعي، حيث أسهم المركز في تطوير معايير القبول في الجامعات المختلفة وساعد على تحسين مدخلاتها، وقد حاز المركز على سمعة جيدة محلياً وخارجياً مما جعل المؤسسات العسكرية والكليات الأهلية تعتمده مقياساً أساساً للقبول فيها، كما أن عدداً من الجامعات الخليجية اعتمدت اختباراته كمتطلب للالتحاق بها.