بريدة - بندر الرشودي
أجمع الفرنسيون على جودة وتميز التمور السعودية مؤكدين أن تواجدها في الأسواق الفرنسية والأوروبية بشكل عام يعد إضافة لهذه الأسواق لما تتمتع بها التمور السعودية من جودة وتعدد في الأصناف بشكل نادر؛ مشيرين إلى أن ما شاهدوه في معرض النخلة السعودية في مهرجان لاماردا جسد حقيقة كون السعودية تتمتع بأصناف من التمور ليس لها مثيل في العالم.
وكان رئيس المهرجان وعضو البرلمان الفرنسي السابق السيد باترك هير وبعض معاونيه قد تجول في المعرض واستمع إلى شرح واف من المشرف العام على المعرض الدكتور الحميد عن محتويات المعرض مبدياً إعجابه بتبوّؤ المملكة الصدارة العالمية بإنتاج التمور وكذلك اندهش من كثر تنوع أصناف النخيل بالمملكة وتعدد استخدامات النخلة. وقال السيد باترك إنه مسرور بالمشاركة السعودية ومحب للثقافة العربية ومحب للتمر بشكل خاص وسعيد بأن المشاركة السعودية جاءت بهذا المعرض وهذه التمور, وأبدى إعجابه بطعم هذه التمور وطالب بوجودها بأسواق فرنسا.
كما أبدت عمدة مدينة روان الفرنسية التي تستضيف المهرجان السيدة فلري فورنيرون, إعجابها بالمعرض ومحتوياته وطريقة العرض وقالت إن هذا المعرض مبادرة طيبة وهي أول مشاركة سعودية بالمهرجان، وكانت مميزة ووصل إلى مسامعي إعجاب الفرنسيين بهذا المعرض وهذه المشاركة لذا جئت لأشاهد المعرض.
وكان الفرنسيون قد أبدوا إعجابهم الشديد بالتمر السعودي، وقال معظمهم لم نكن نتوقع أن المملكة الأولى عالمياً في إنتاج التمور، وطالب كثير منهم بالشراء إذا كان يتوفر منه للبيع بالمعرض ولكن العينات كانت للتذوق والدعاية والتعريف بالتمور السعودية فقط.
فيما أشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا محمد آل الشيخ إلى أن معرض النخلة كان مشرفاً وعبر عن شكره وتقديره لكل من ساهم في هذا المعرض وخص بالشكر وزارة التعليم العالي وجامعة القصيم ووزارة الخارجية وكافة العاملين بالمعرض.
يشار إلى أن جامعة القصيم ممثلة بكلية الزراعة والطب البيطري كانت قد نظمت معرض النخلة السعودية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحق الثقافي في فرنسا وسفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس والغرفة التجارية الصناعية بالقصيم, بمهرجان لاماردا للقوارب الشراعية الذي أقيم في مدينة روان الفرنسية في الفترة من 5 - 14 - 7 - 2008م ضمن مشاركات المملكة في هذا المهرجان, إضافة إلى عروض الفلكلور الشعبي البحري التي شاركت فيه فرقة فنون جدة في المهرجان الذي يقام كل أربع سنوات؛ حيث قدر عدد الزوار في المهرجان الماضي في عام 2004م بحوالي 10 ملايين زائر من مختلف دول العالم وشارك في مهرجان هذا العام 2008م أكثر من 20 دولة, ويتوقع أن يكون عدد الزوار في مهرجان هذه السنة قد وصل لأكثر من 12 مليون زائر, علماً أن عدد الزوار بلغ في اليوم الأول فقط أكثر من مليوني زائر طبقاً لإحصائيات المنظمين على هذا المعرض لهذا العام.
صرح بذالك المشرف العام على المعرض الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الحميد عميد كلية الزراعة والطب البيطري, والذي أشار إلى أن المشاركة جاءت بناء على الدعوة الموجهة من قبل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لمعالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي نظراً للنجاحات الكبيرة والأصداء الواسعة والانطباعات الجميلة لهذا المعرض في كل من: روسيا وتركيا والجزائر بالتعريف بالنخلة والصناعات القائمة عليها بالمملكة.
وذكر أنه تم في هذا المعرض عرض أكثر من 25 لوحة متنوعة توضح التقدم الزراعي للنخلة في المملكة خلال الثلاثين سنة الماضية سواء من ناحية عدد النخيل أو المساحة المزروعة أو الإنتاج أو عدد المصانع. علماً أن المملكة تحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد النخيل المزروعة وكمية الإنتاج حيث يوجد في المملكة أكثر من 24 مليون نخلة تنتج حوالي مليون طن.
كما تم عرض فيلم عن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للنخيل بالقصيم والتي تنظمها الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم. بالإضافة إلى فيلم عن زراعة النخيل بالمملكة والذي قامت بإعداده وزارة الزراعة. وأضاف الدكتور الحميد إنه في نهاية جولة الزوار في المعرض يقدم لهم التمر السعودي وخاصة الصنف السكري مع القهوة العربية والذي لاقى استحسانا وإقبالا منقطع النظير. كما قامت الكلية بتأليف وطبع 15 نشرة إرشادية باللغة الفرنسية عن النخيل بمواضيع متنوعة منها طريقة الزراعة والخدمة والتلقيح والقيمه الغذائية للتمور والوقاية من الآفات والأمراض والزراعة التجميلية داخل المدن وغيرها من المواضيع الأخرى ذات الصلة بالنخلة وقدمت للزوار عند مغادرتهم المعرض.