القاهرة - واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة، أن البيئة العربية والعناية بها تعد من أهم الأمور التي تساهم في تحقيق التقدم في المنطقة العربية، منوها باهتمام القادة العرب بقضايا البيئة بما يدفع مسيرة التقدم والنمو للعالم العربي إلى الأمام.
وشدد سموه في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أمس مع وزير البيئة المصري ماجد جورج عقب ختام أعمال الدورة الاستثنائية للوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، على أهمية التعاون بين القطاعات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في مجال البيئة وقضايا العمل البيئي المشترك، موضحاً أن الإعلام من أهم أدوات العمل البيئي من خلال دوره في توعية الناس والرأي العام بالأمور والقضايا البيئية بما يدفع المجتمع المدني إلى المشاركة مع القطاع العام في مجالات العمل البيئي المختلفة.
وقال سموه إن المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة انعقد بالأمس الأول وخرج بنتائج رفعها إلى مجلس وزراء البيئة العرب الذي عقد واختتم أعماله أمس وتمثلت في أربعة مشاريع وإعلان ستعرض جميعها على القمة الاقتصادية والتنموية التي ستعقد بدولة الكويت مطلع العام القادم، مشيراً إلى أن أهم النقاط التي ركز عليها المجلس تنمية البيئة في كل الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والحفاظ على بيئتنا العربية من جميع العوامل الطبيعية وغير الطبيعية التي تحدث الآن.
وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة عن أمله في أن يحالف التوفيق التعاون العربي - العربي لحماية بيئتنا العربية وكذلك في الخطة العربية الموحدة المتعلقة بمواجهة التغيرات المناخية أمام المنظمات الدولية والاجتماعات والمؤتمرات الكبرى المعنية بالبيئة والتي تعقد في جميع أنحاء العالم، مؤكداً سموه أن مجلس الوزراء العرب ينسق دائماً مع جميع الوزراء لكي يكون الموقف موحداً بجميع الدول العربية فيما يتعلق بالقضايا البيئية.
وعن اتخاذ موقف عربي موحد تجاه الدول المتقدمة ومخاطبتها لتحمل مسؤوليتها فيما يتعلق ببرامج ومشروعات مواجهة تداعيات التغيرات المناخية قال سموه إن تغير المناخ قضية أساسية عالمية ولكن المنطقة العربية من أكثر المناطق تضرراً في العالم لطبيعة أراضيها الصحراوية وندرة المياه بها مما يستدعي تكتل الدول العربية في مجتمع واحد لمواجهتها.
ولفت سموه إلى أن الدول العربية منضمة إلى مجموعة الـ77 والصين وهي من التجمعات البيئية الكبرى التي ينسق مجلس وزراء البيئة العرب رؤاه وأفكاره ويقدمها من خلالها، موضحاً أن التغير المناخي قضية يطمح الجميع إلى تخفيف آثارها.
وقال سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز: إن هذا يتم عن طريق البحوث والدراسات والأمور العليمة، وإذا بدأنا الطريق فسنستكمل عليه بما يؤدي إلى تقليل الضرر الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
وحول آلية التنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث وحالات الطوارئ لفت سموه إلى أن الاجتماع استعرض دراسة كاملة للتعاون بين الدول العربية في مواجهة الكوارث وهو المشروع الذي سيعرض على القمة العربية الاقتصادية، والتي ستربط الدول العربية في منظمة واحدة لمواجهة الكوارث.
من جانبه قال وزير البيئة المصري ماجد جورج إن الاجتماعات للمكتب التنفيذي وللمجلس الوزاري ناقشت الموضوعات الرئيسية المعروضة عليها والخاصة بقضايا التجارة والبيئة وإنشاء مرفق البيئة العربي وآلية التنسيق العربي لمواجهة الكوارث والبرنامج المتكامل لإدارة المخلفات، إضافة إلى قضية تغير المناخ، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على عرض توصيات المجلس حول هذه الموضوعات على القمة الاقتصادية العربية القادمة.