كتب - خالد بن عبدالله

هناك وفي رأسي ورأس كل من تابع حفل فنان العرب الأخير في جدة تدور أسئلة (مشروعة) عن المتسبب في كل تلك الربكة التنظيمية التي رافقت الحفل فيما آخرين جعلوها (جزء) مما سبق. فقبل عدة أسابيع تضاربت الأنباء وتعاركت دون أن يجد الزملاء في الصحف أي مصدر يصطادون منه المعلومة الصحيحة فظلت الأنباء تنشر كل على هداه، بل أن الأخبار لم تتأكد من أسماء الفنانين الا مع نهاية الأسبوع الماضي وربما منتصفه كأقصى حد. الأمر الآخر هو أن (المتعهد) بقي مجهولا عند الزملاء حتى علمنا مؤخراً بأنه الشاعر سعود سالم، ولم تكن ليلة الخميس بالليلة المثالية للمتعهد الذي أسقط في يديه العدد الهائل من الجماهير توافدوا في قاعة لم يتعد سعتها الألفي شخص ولم يجد الزملاء الإعلاميون أي مكان سوى (حشر) أجسادهم بين جموع الجماهير التي تقاطرت منذ ساعات المغرب الأولى إلى مكان الحفل. هنا لم تنته (الفوضى) بل تبعها أخرى بهندسة الصوت التي كانت متواضعة فيما كانت الفرقة الموسيقية (كعادة) عماد عاشور في واد وفنان العرب في آخر وغلّف كل ما سبق بالتواجد الأمني الذي لم يستطع السيطرة على الجماهير. متعهد الحفل ربما نسي أن الحفل كان لفنان العرب رغم معرفته به، فلم يحتط لمثل هذا الأمر وهو ما جعل الجماهير تضرب أخماسها في أثمانها حسرة على تردي الحفلات الغنائية المحلية ووصولها إلى مرحلة (الفزعة) والتواضع بدليل الهروب الجماعي من الفنانين وعدم استعدادهم لخوض مثل هذه المغامرات.