القاهرة - طه محمد - الخرطوم - أديس أبابا - الوكالات
حظي الرئيس السوداني عمر البشير بدعم الاتحاد الإفريقي الذي طالب بإرجاء إجراءات المحكمة الجنائية الدولية بحقه، كما أنه يعتزم زيارة منطقة دارفور لدحض اتهامات كبير ممثلي الادعاء لويس مورينو أوكامبو الموجهة ضده. وفي غضون ذلك أعلن عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية نجاح مشاوراته مع الحكومة السودانية في الخرطوم حول مبادرة جامعة الدول العربية لحل الأزمة. في حين توقع الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة أن يتم تقسيم السودان إلى دولتين في ظل الاستفتاء المقبل.
وفي التفاصيل طلب الاتحاد الإفريقي أمس من مجلس الأمن إرجاء إجراءات المحكمة الجنائية الدولية التي تستهدف الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة (الإبادة)؛ (لتجنب المساس) بعملية السلام في السودان.
وأعلن وزير الخارجية النيجيري أوجو مادويكوي في ختام اجتماع لمجلس السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي عقد في أديس أبابا وخصص لمسألة السودان (يطلب الاتحاد الإفريقي من مجلس الأمن إرجاء إجراءات المحكمة الجنائية الدولية بسبب ضرورة تجنب المساس بعملية السلام) في السودان. ولم يكشف المسؤول النيجيري فترة الإرجاء التي يريدها الاتحاد الإفريقي.
إلى ذلك أعلن عمرو موسى نجاح مهمته في الخرطوم إلا أنه رفض خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته الخوض في تفاصيل مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة واكتفى بقوله إن مبادرة الجامعة لها جانبان سياسي وقانوني. وأكد موسي توافق رؤى المعارضة مع الحكومة السودانية في رفض تدخل المحكمة الدولية في الشأن الداخلي للسودان.
وفي هذا الإطار يزور الرئيس البشير غداً الأربعاء ولايات دارفور الثلاث في أول لقاء جماهيري له بعد الأزمة. وتهدف الزيارة إلى دحض مزاعم أوكامبو ولتأكيد وحدة الجبهة الداخلية.
وفي السياق ذاته رفض الرئيس السوداني عمر البشير تسليم وزير الدولة للشؤون الإنسانية أحمد هارون وعلي كوشيب اللذين أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بشأنهما لإنهاء أزمته مع المحكمة.
وعلى صعيد متصل توقع الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة أن يتم تقسيم السودان إلى دولتين, في ظل الاستفتاء المقبل، ورغبة بعض الحركات السودانية، فضلاً عن تدخل جهات دولية مختلفة في الشؤون السودانية، وتلعب دوراً أساسياً للوصول إلى هذا الهدف.
