بغداد - وكالات
بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما، عدداً من القضايا أهمها مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن المالكي التقى أوباما فور وصوله إلى بغداد وناقش معه مستقبل العلاقات بين البلدين ومستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق، كما ناقش الطرفان إمكانية خفض أعداد القوات الأمريكية في العراق.
وتعد زيارة المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية الثانية من نوعها، إذ كان أوباما زار العراق في كانون الثاني - يناير 2006 الماضي.
وكان المرشح الديمقراطي الأمريكي وصل بغداد فى وقت سابق أمس في المرحلة التالية من جولة يقوم بها والتي شملت زيارة لأفغانستان يومي السبت والأحد التقى خلالها الرئيس الأفغانى حامد كرزاي والقوات الأمريكية المتمركزة هناك قبل أن يصل الكويت مساء الأحد، حيث التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ويزور باراك أوباما اليوم الثلاثاء الأردن، حيث يلتقي الملك عبد الله الثاني ويبحث معه الأوضاع في الشرق الأوسط.
وبعد مرور أكثر من خمسة أعوام على الاجتياح، لا يزال 145 ألف جندي أمريكي منتشرين في العراق لكن أعدادهم ستستمر في الانخفاض خلال الأشهر المقبلة.
ووصلت تعزيزات قوامها 30 ألف جندي خلال العام 2007 لكن عديد القوات انخفض في الفترة الأخيرة بعد سحب خمسة ألوية من أصل عشرين.
ومن المتوقّع أن يبدأ قائد قوات التحالف الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس قريباً إجراء تقييم للأوضاع ميدانياً قبل اتخاذ قرار في أيلول - سبتمبر لمواصلة خفض عديد القوات من عدمه.
ويشرف بترايوس الذي تم تعيينه في منصبه مطلع العام 2007 على إستراتيجية تعزيز القوات التي أمر بها الرئيس جورج بوش، كما عمل على إشراك المسؤولين المحليين والعشائر في المسؤوليات الأمر الذي أدى إلى تحسن كبير في الأوضاع الأمنية.