«الجزيرة» - معن الغضيه
تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في تطوير التعليم العالي وتعزيزاً لتوجهات المملكة نحو التحول إلى مجتمع المعرفة, تحتفل جامعة الملك سعود بوضع حجز الأساس لأول برج بمشروع وادي الرياض للتقنية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز- أمير منطقة الرياض بالنيابة، وذلك مساء اليوم في تمام الساعة التاسعة والتي تسعى الجامعة من خلال المشروع إلى إحداث نقلة حضارية كبرى نحو اقتصاديات المعرفة من خلال شراكة مجتمعية لتحقيق التميز المعرفي والريادة العالمية لتبؤ المملكة مكانة عالمية متميزة في الإبداع والابتكار.
ودعا معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان كافة المهتمين من المؤسسات والأفراد والشركات لحضور حفل وضع حجر الأساس لمبنى أول الأبراج في هذا المشروع الذي يعد هدية الجامعة للوطن و بناء اقتصاديات المعرفة , منوهاً معاليه بوجود فرصة للراغبين في الاستثمار لحجز مكانهم للاستئجار في هذا البرج الذي يعد باكورة مشروع وادي الرياض للتقنية في الجامعة.
وتابع الدكتور العثمان أن المشروع يهدف إلى رفع مستوى التعاون والتفاعل بين الجامعة والشركات الصناعية والتجارية في المملكة و مساعدة خريجي الجامعة في ترجمة أفكارهم ومشاريع تخرجهم إلى استثمارات ذات مردود اقتصادي، وتكوين موقع مناسب لاستقطاب المستثمرين الدوليين الراغبين في الاستثمار في شركات التقنية و إيجاد مصدر دخل مستقل للجامعة من ممتلكاتها الفكرية والعقارية كما يهدف إلى إيجاد البيئة المناسبة لتطوير مناهج الجامعة لتتماشى مع احتياجات اقتصاد المعرفة.مضيفاً أن الجامعة تتطلع من خلال هذا المشروع لاستقطاب شركات محلية وعالمية للاستثمار داخل المشروع.
وتوظيف الكفاءات لديها لتسهم في تيسير إنماء المؤسسات الاقتصادية، بالإضافة إلى خدمات ذات قيمة مضافة.
من جانبه أوضح وكيل جامعة الملك سعود للتبادل المعرفي و نقل التقنية الأستاذ الدكتور علي بن سعيد الغامدي أن برنامج مشروع وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود هو باكورة عمل تقني ناجح سيساهم وبكل قوة في بناء الشراكة المستدامة بين القطاعين العام والخاص والتأسيس لاقتصاديات المعرفة بالمملكة،كما ستعمل الجامعة من خلال هذا المشروع على توليد واكتساب التقنية ونقلها إلى المؤسسات المستثمرة مما سيساعد على إرساء اقتصاد المعرفة داخل المشروع.
مشيرا إلى أن الجامعة تتطلع من خلال هذا المشروع إلى استقطاب الشركات المحلية والعالمية لتبني هذا المشروع لما يخدم الطرفين من خلال الأسس المبنية على المعرفة في ظل التقدم التقني القائم.
من جانبه صرح الدكتور أحمد باكرمان مدير مشروع وادي الرياض للتقنية بأن مشروع وادي الرياض للتقنية هو مشروع استراتيجي ليس على مستوى الجامعة فحسب ولكن على مستوى الوطن ككل حيث سيمثل نقله نوعيه في تسويق الأبحاث الأكاديمية والتعاون مع الشركات الصناعية والتقنية في مجال البحث والتطوير وسيمثل المبنى الإداري لوادي الرياض المحرك الرئيسي للمشروع حيث سيضم المبنى تجمع الشركات الاستثمارية وحاضنة التقنية ومعهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية ومقر الفريق الإداري للمشروع بالإضافة إلى أنشطة التسويق والمبيعات والعلاقات العامة.