الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف
وقع سمو نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود صباح أمس الاثنين، وبحضور الوكيل للشؤون المدرسية عثمان العبدالجبار والمستشار ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية الدكتور أسامة بن فهد الحيزان، اتفاقية تشغيل وتدشين مشروع النقل المدرسي للطالبات (الأمين) لمنطقة الرياض والشرقية ومكة المكرمة والقصيم بمبلغ قدره 1.811.163.117 ريالاً لمدة ثلاث سنوات مع الشيخ محمد يوسف الناغي رئيس مجلس إدارة شركة حافل للنقل المدرسي، وذلك بمقر وزارة التربية والتعليم تعليم البنات. وحضر توقيع الاتفاقية مديرو إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات وجمع من التربويين والإداريين العاملين في الوزارة.
وقال سمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله في كلمته التي ألقاها في حفل التوقيع: تم اليوم (أمس) توقيع عقود النقل المدرسية لمناطق الرياض والشرقية ومكة المكرمة والقصيم ليشمل بذلك النقل المدرسي لما يقارب 400 ألف طالبة. وأضاف: في الغد القريب - إن شاء الله - ستوقع عقود بقية مناطق المملكة ليغطي النقل المدرسي ما يقارب ثلث طالبات التعليم العام في المملكة العربية السعودية، وذكر: إنه حقاً لإنجاز نفتخر به في وزارة التربية والتعليم وما كان بهذا الإنجاز أن يتحقق إلا بفضل وتوفيق من الله - سبحانه وتعالى - ثم دعم ومؤازرة من ولاة الأمر - حفظهم الله - وعلى رأسهم خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهم الله جميعاً - فهم الداعم الأساس والمحرك لهذا المشروع الجبار الذي يؤسس لخدمة راقية ترقى بمستوى التعليم وبمستوى جوانب التعليم المتعددة لنصنع من خلالها تعليماً متكاملاً بخدماته ومضامينه، وما موافقة خادم الحرمين الشريفين على ترسية عقود النقل المدرسي بهذا المبالغ الجبارة التي ستصل إلى أكثر من 3000 مليون ريال لعقود تمتد إلى ثلاث سنوات أي بمعدل 1000 مليون ريال سنوياً وهذه المبالغ الضخمة التي رصدتها الدولة - رعاها الله - كانت بتوجيه ودعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ثم الشكر موصول لصاحب المعالي وزير التربية والتعليم الذي لم يألُ جهداً في متابعة هذا المشروع إلى أن ظهرا إلى حيز الوجود والشكر كذلك لمعالي وزير المالية الذي دعم المشروع وعزز جوانب الدعم المادي والاعتمادات المادية لهذا المشروع ثم الشكر الجزيل للرجال والنساء الذين عملوا بجد واجتهاد في كواليس وزارة التربية والتعليم من خلال اللجان المتعددة التي عملت ليل نهار في تطوير المواصفات والشروط وفي إعدادها ومراجعتها وفي متابعة ترسيتها وفي الإشراف على تنفيذها ومتابعة الحلقة الأولى والتجربة الأولى في منطقة المدينة المنورة، والتي - ولله الحمد - حققت نجاحاً مرضياً، وأضاف سموه قائلاً: نريد أن نحقق أكثر منه في العقود القادمة، إن شاء الله. وذكر سموه أن من هؤلاء الرجال أشخاص يجب أن نشير إليهم ونشكرهم على جهودهم وهم الدكتور أسامة الحيزان مدير عام الشؤون الإدارية والمالية، والأستاذ عثمان العبدالجبار الوكيل للشؤون المدرسية، والدكتور خالد السالم مدير عام خدمات الطالبات، والأستاذ ناصر الحميدي مدير عام الخدمات العامة السابق، والأستاذ إبراهيم القباع مدير عام المشتريات، وأضاف: أخيراً انضم إلينا خبير من الخبراء المتخصصين في النقل والمتخصصين في التخطيط والحاصلين على أعلى الدرجات من منسوبي إحدى الجامعات السعودية وهو الدكتور سامي الدبيخي خبير النقل المدرسي لينظم إلى فريق الوزارة للإشراف على عمليات متابعة تنفيذ هذا العقد. أشخاص كثيرون وزملاء عديدون وزميلات عديدات عملوا في هذا المشروع دون كلل ودون تعب أو نصب أوجه لهم الشكر الجزيل وأثني على جهودهم. ووجه سموه الشكر الجزيل لمنسوبي شركة حافل على الجهود المتتابعة والاستجابة لتوجيهات الوزارة ومتابعة التنفيذ بجد واجتهاد والاهتمام، ورجا سموه أن يستمر ويتواصل ذلك التعاون والتكاتف لخدمة وإنجاح هذا المشروع الجبار الذي يعتبر نجاحه مكسباً للوطن ومكسباً لبنات الوطن لزهرات الوطن لزهرات التعليم.
وأضاف سموه: نريد لهذا المشروع - بإذن الله - أن ينجح لتمتد الخدمة إلى منسوبي التعليم بشكل أوسع وأعم لكي تمتد الخدمة إلى المعلمات وإلى الطلاب في فرع الوزارة في قطاع البنين والذين يعملون كذلك بجد واجتهاد وجهود متواصلة للسعي لاستحداث هذا المشروع وبدئه في القطاع لديهم، كما أضاف سموه قائلاً: لا أنسى الجهود التي يقوم بها زميلي وأخي معالي الدكتور سعيد بن محمد المليص في هذا الصدد ويعاضده كل من الأستاذ صالح الحميدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية الذي كان له دور كبير في مشروع النقل المدرسي في قطاع البنات عندما كان مسؤولاً ومديراً للشؤون الإدارية والمالية في هذا القطاع ولبقية الزملاء نتمنى لهم التوفيق والسداد. وبين سموه أن مشروع النقل المدرسي سيعزز الجوانب التعليمية والجوانب التربوية والمسلكية بين الطالبات وسيقلل من الكلفة الاقتصادية التي يتكلفها كثير من الآباء والأسر في نقل بناتهم الطالبات من وإلى المدارس وسيسهم في حل كثير من المشكلات المرورية والازدحام المروري في وقت الصباح وفي وقت عودة الطلاب والطالبات من المدارس، كما سيسهم في معالجة كثير من المشكلات الأسرية والاجتماعية التي تنشأ عن حاجة الطالبات إلى النقل؛ وسيقلل بالتالي من المصروفات الرأس مالية التي ستصرفها الأسر على استقدام سائقين أو شراء سيارات إضافية أو الصرف على الوقود الإضافي لإيصال بناتهن إلى المدارس كل ذلك في مجموعة يصب في خدمة الاقتصاد الوطني ويسهم في المحافظة على بيئة نظيفة نعتز أن تكون دائماً نظيفة بإذن الله، وتمنى سموه لهذا المشروع النجاح والسداد والتوفيق ولجميع القائمين والعاملين في هذا المشروع التوفيق، وتمنى للشركات الناقلة أن تكون على مستوى المسؤولية لهذا المشروع الوطني الجبار وأن تحقق نجاحات تحسب لها ولهذا الوطن الغالي.