Al Jazirah NewsPaper Tuesday  22/07/2008 G Issue 13081
الثلاثاء 19 رجب 1429   العدد  13081
شيء للرياضة
جابر عثرات الشباب
نزار العلولا

لكل إدارة من إدارات الأندية عملها الجاد وإنجازاتها الخاصة، وبكل تأكيد يصاحب هذا العمل أخطاء قد تتحول إلى أزمات إذا لم تعالج بالشكل الصحيح؛ فحين تصبح إدارة النادي طرفاً في المشكلة وليست جزءاً من الحل فذلك يعني أزمة حقيقية تستدعي تدخل أعضاء الشرف للوساطة وتقديم الحل، وهو دور مطلوب ويعتبر من أولويات مهام أعضاء الشرف في كل الأندية دون استثناء.

ولعل أكثر الأندية حاجة إلى التدخل الشرفي في هذه الفترة هو نادي الشباب الذي دخل في الفترة الأخيرة في سلسلة قضايا خلافية في موضوع اللاعب عبدالملك الخيبري (الموقوف حالياً) ونجم الفريق (سابقاً) يوسف الموينع، وتسبب ذلك في خلاف مع إدارتي القادسية والنصر، وأخيراً بوادر أزمة حقيقية مع النجم الخلوق عبده عطيف وقضية احترافه في البرتغال، فكان الدور الشرفي الحاضر عملياً والغائب إعلامياً للأمير خالد بن سعد صاحب الكلمة الواحدة والوجه الواحد والرأي الواضح والمبدأ الثابت الذي حضر لنادي الشباب بهدوء وعقد عدة اجتماعات لتقريب وجهات النظر بين الإدارة الشبابية واللاعب عطيف ووكيل أعماله وعقد اجتماعات أخرى لمعالجة الخلاف بين إدارتي الشباب والنصر وإيقاف سلسلة التنازلات الشبابية وتمهيد الطريق للمرحلة المقبلة.

وهذا الدور ليس مستغرباً من خبير رياضي صنع مجد الفريق الشبابي وصعد به من دوري الدرجة الأولى إلى صدارة الأندية السعودية والعربية وحقق 15 بطولة محلية وإقليمية بصفته رئيساً للنادي أو مشرفاً على فريق كرة القدم، وهو الرجل الذي لطالما اختلفت معه في الرأي ولم يزدنا الاختلاف إلا احتراماً وثقة متبادلة؛ فهو ليس من هواة المديح والبروباغندا الإعلامية، ولا يزعجه النقد الموضوعي؛ لأنه يؤمن باختلاف وجهات النظر وحق إبداء الرأي، ويستطيع تمييز الطرح الجيد من الرديء والتعاطي مع كافة المستويات والظروف.

ولا يتردد في تقديم كل خبراته وإمكاناته لدعم الكفاءات الإدارية بنادي الشباب، وبعد أن يتأكد من أهليتهم يتبنى تجهيزهم لمناصب قيادية ويدعمهم حتى يصلوا إلى رئاسة النادي مثل ما حدث مع الصديق العزيز محمد النويصر والأستاذ طلال آل الشيخ، وكلاهما حقق نجاحاً وبطولات مع نادي الشباب وتبوأ مناصب رياضية مرموقة على المستويين المحلي والإقليمي.

أما تجربتي الشخصية مع الخبير الشبابي فقد كنت وما زلت أختلف معه في نفس نقاط الاختلاف السابقة ولم يتغير رأيي، ومع ذلك كان له الفضل في تقديمي للوسط الرياضي ودعمي ومنحي الثقة، وتعلمت منه الكثير رغم الفترة الزمنية القصيرة التي عملت معه فيها.

وفي حالة عودته إلى رئاسة النادي سأكون أول مَن ينتقده في أول حالة تستدعي النقد، ولا أدعي الصواب دائماً، ولكني لن أكتم رأيي في مسألة تخص نادي الشباب أياً كانت إدارته.

أما الإدارة الحالية التي أكنّ لها الكثير من التقدير والاحترام فقد عملت معهم سنتين واستقلت لأسباب يعرفها الجميع ومع ذلك لم يصلني منهم حتى (خطاب شكر) نظير العمل التطوعي الذي قدمته لموسمين، وهي لا تتناسب إطلاقاً مع نموذجية نادي الشباب، ولا مع الحقوق المعنوية لأعضاء مجالس إدارات الأندية!!

ولكن المهم حالياً أن تقدر الإدارة الدور الشرفي الكبير للأمير خالد بن سعد، خصوصاً أن النجم عبده عطيف ينوي عقد مؤتمر صحفي وقد يفجر من خلاله قضية قانونية أخرى تتعلق بمدة عقده الحالي مع نادي الشباب، وإذا لم يتم تسوية الأمور ودياً فستحدث أزمة سبق أن حذرت منها في مقال سابق وقد تمتد للنجم الآخر أحمد عطيف.

إن احتواء الأزمة سهل حالياً إذا وضعت الإدارة يدها بيد خالد بن سعد لإدارة هذه الأزمة الجديدة قبل أن تظهر للسطح، فقط أعطوا القوس باريها، وأنا على يقين بأن عبده عطيف ووكيل أعماله تهمهما كثيراً مصلحة نادي الشباب وجماهيره، ولكن الخلاف على طريق وأسلوب المفاوضات وحملة التحريض الإعلامي ضد عطيف!

وهنا يأتي دور جابر عثرات نادي الشباب كطرف محايد (خصوصاً أن الخلاف الشخصي لا يزال قائماً بين الرئيس الشبابي ووكيل اللاعب)، وقد أكد لي الصديق عطيف ومدير أعماله رغبتهما الجادة في تسوية الأمور دون الإضرار بأي طرف، والأيام المقبلة ستكشف المزيد من الأخبار التي أتمنى أن تكون سارة للشبابيين!!

شراء منتديات الأندية

المنتديات الإلكترونية للأندية هي الصوت الحقيقي للجماهير حيث يوجد لكل ناد موقع رسمي ومواقع أخرى جماهيرية لا تخضع لإدارة النادي وتدار من قبل مشرف على الموقع، وهي ظاهرة ثقافية رائعة تمكن الجماهير من التعبير والمشاركة وتشجع على ثقافة الحوار ومن خلالها يقاس نبض الشارع الرياضي.

ولكن نقطة التحول السلبية في هذا الموضوع أن بعض إدارات الأندية (ممتازة وأولى)، ولحساسيتها المفرطة ضد النقد، قامت بشراء مواقع جماهيرها، وذلك باحتواء المشرفين عليها بطرق مختلفة؛ لحجب الرأي المخالف وإبراز الرأي المؤيد؛ مما يعني ممارسة وصاية على رأي الجماهير، وهذه حقيقة واقعة دفعت أعضاء المنتديات إلى الخروج من منتدى وتأسيس آخر للتحرر من الوصاية الفكرية، وسؤالي لأصحاب الضمائر الحية: ما المصلحة من كبت الرأي وشراء الضمائر ومصادرة رأي الجماهير من منتدى إلى آخر؟!



nizars95@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد