لعل فترة الإعداد التي حظيت بها الأندية السعودية هذا الموسم هي الأطول مقارنة بالمواسم السابقة.. ونعلم جميعاً أهمية الإعداد والتحضير للفرق الكروية والتي تعتبر هي الأهم في الموسم وتحدد بشكل كبير مدى نجاح أي فريق من عدمه في الظهور بشكل جيد طوال الموسم.. لكن الاستفادة الحقيقية من هذه الفترة تختلف من فريق إلى آخر في ظل عدم قدرة الأندية أو معظمها على التخطيط المبكر لهذه الفترة والتجهيز لها كما يجب.. ولعل اللافت للنظر بالفعل أن المعسكرات باتت القاسم المشترك للأندية في إطار تحضيراتها، لكن هذه المعسكرات تفتقد لأهم مقومات نجاحها وهي اللقاءات الإعدادية.. فالمباريات القوية هي الجزء الأهم في أي معسكر لأنها هي التي تكمل التدريبات اليومية والمكثفة وتسهم في رفع جاهزية الفرق وإعدادها البدني..
وبالنظر لاستعدادات الفرق في شتّى دول العالم، نجدها تركز على اللقاءات التحضيرية وتكثفها ما يجعل الإعداد يحقق الهدف عبر عدد كبير من اللقاءات التحضيرية التي تجهز اللاعبين وتعيدهم سريعاً لأجواء المباريات.. في الوقت الذي تكثر فيه الدورات الودية الإعدادية ويرتفع فيه عدد المباريات للاعب قبل بداية الموسم فيما تركز الغالبية من فرقنا على التدريبات والتمارين اللياقية فقط ما يجعل الإعداد يكون أقل من المطلوب مهما زادت مدة المعسكرات.. فالمباريات هي الأساس في إعداد اللاعب وتجهيزه ونجد كثيراً من الفرق العالمية تبدأ بمباريات ضعيفة للاستفادة منها لياقياً على الأقل..
هذه الأمور الفنية بحاجة لفهم أكبر في إعداد البرامج قبل الموسم وتنويعها لتشمل أكبر عدد من المباريات حتى يتحقق الهدف.
** الجانب المهم في إعداد فرقنا الرياضية أنها تبدأ الموسم دون لاعبيها الدوليين وهذا أمر سلبي جداً يؤثّر على أي فريق.. فاللاعبون الذين يتم تجهيزهم قد لا تتاح لهم الفرصة في اللعب خلال الموسم لأن اللاعبين الأساسيين هم مَنْ سيشارك وهؤلاء بعيدون عن فترة الإعداد للارتباط بالمنتخبات الوطنية، ويجب إيجاد حل لهذه المعضلة باتباع الطرق التي تسير عليها الاتحادات والفرق العالمية بانضمام اللاعب للمنتخب قبل فترة وجيزة من الاستحقاقات الدولية. فإعداد اللاعب وتجهيزه مسؤولية النادي لا المنتخب، وهذا ما يجب أن نسير عليه لنؤسس لوضع هو الصحيح بدلاً من أن تقوم المنتخبات بدور الأندية، وهذا لا يكفي لأنه يقتصر على عدد محدود من اللاعبين في حين يكون تحت تصرف المنتخبات كل اللاعبين الموجودين في الأندية. ولنحقق ذلك يجب أن نلتزم بمواعيد الفيفا في مبارياته ونترك الأندية تعمل ليصب ذلك في مصلحة المنتخب الذي يجب أن تعمل كل الأندية على خدمته عبر إعداد فرقها بشكل جيد وهذا ما تحاول الأندية فعله حالياً، وإذا ما تحقق ذلك فسيكون دور المنتخب هو الاستفادة من هذه الجهود وتقديم نتائج ومستويات جيدة بدلاً من أن يكون دوره كما هو حالياً إعداد اللاعبين والقيام بدور ليس مناطاً به، وهذا قد يكون أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل المنتخبات لا تحقق نتائج جيدة لأنها تركز على الإعداد والإعداد فقط وتترك المهم وهو المباريات.
لمسات
** نتساءل جميعاً عن العرض الرسمي الذي سيقدمه نادي (أكاديميكا) البرتغالي للنجم عبده عطيف.. وكذلك عدم طلب نادي (نيوشاتل) السويسري للبطاقة الدولية للاعب حسين عبدالغني رغم دفع كل المبالغ؟!
* * *
** يسعى الاتحاد السعودي لكرة القدم للتعاقد مع جهاز فني متكامل للعمل مع المدرب الوطني ناصر الجوهر في تدريب المنتخب الوطني.. هذا الأمر طالبت به بعد تكليف الجوهر بقيادة الأخضر، لكنني أتمنى أن يكون الجهاز القادم أوروبياً لأن الكرة الأوروبية أكثر تنظيماً وأفضل عملاً داخل الميدان وأكثر تطوراً.. فالبرازيليون بعيدون جداً عن كرة القدم العالمية من حيث العمل الفني القائم على التنظيم وسرعة اللعب وحسن الانتشار والكرة الحديثة.
* * *
لا زال نادي الاتحاد يعاني كثيراً من تبعات المرحلة الماضية وما سببته الإدارة السابقة من فوضى مالية وإدارية وعمل ارتجالي يقوم على الفلاشات التي تعشقها حتى وهي خارج سدة الرئاسة!
* * *
** كسب الاتحاد لاعباً جيداً هو المغربي نورالدين البخاري.. فهذا اللاعب سيكون ربما أحد أفضل اللاعبين في الدوري تماماً كما كان الحسن كيتا!
* * *
* * في ظل الصفقات العديدة التي تبرمها بعض الأندية مع اللاعبين المحليين نتساءل: هل لازال القرار السابق المتمثل في أحقية كل نادي بلاعبين انتقال ومثلهما إعارة قائماً؟!
* * *
** ما مصير لاعبي الطائي وما هي نتائج لجنة التحقيق التي شكلت لهذا الغرض؟!