يبدو أن (المتطفلين) قد باتوا يغزون حفلات الزواج وامتد أثرهم بصورة (لافتة) حتى أنه أصبح لا تخلو مناسبة زواج من هذه الفئة.. المزعجة جداً والذين يحضرون بشكل (جماعات) طبعاً لهدف (سعة الصدر) و(فلة الحجاج) وتدسيم الشوارب (مجاناً) دون مقابل!! حتى لدرجة أنهم أصبحوا ينافسون ما يسمى (بالمغاتير) من النساء في عدد الحضور وبلا منازع.
مثل هؤلاء تجدهم يأتون للحفل من بوابة موكب العريس عندما يصل لمكان إقامة حفل الزواج (للتمويه) بينما هم لا ناقة لهم ولا جمل (ولا حتى عنز) بأهل العروسين ولا يوجد حتى قرابة أو نسب بهم ولا علاقة فخذ ولا ساق..!! وحتى أنهم ليسوا من شجرة العائلة..! وفي داخل صالة الزواج تلاحظهم يحرصون كثيراً في أخذ مواقعهم (إستراتيجية) وقريبين من تقديم المشروبات الساخنة والباردة ويتناولونها بكثرة (وبشراهة) وفي غضون ذلك تجدهم لا يردون طلب (القهوجي) إن كلمة (بس) ليست في قاموسهم.. وعندما يأتي موعد تقديم العشاء فهم أول الواصلين لموقع (المفاطيح) لملء البطون بكل ما لذ وطاب.. وهم آخر المغادرين.. ولا ينسون أن (يحلوا) من كل الأنواع.. وحتى البخور لابد منه.. ومن ثم أخذ (كمية) من المناقيش ربما تنفعهم وقد يستفاد منها عند تشريف وحضور مناسبة زواج أخرى.
(يخطط لها) في مساء غدٍ آخر.. وهذا الإزعاج من قبلهم يمتد أثره ليصل إلى التصوير مع العريس وأقاربه (صور يا مصور) للذكرى.. فالذكرى للإنسان عمر ثانٍ.. مع ابتسامة عريضة تعلو محياهم.
فعلاً (شين وقوي عين.!).
(واللي اختشوا ماتوا..!!) والله المستعان.