محمود أبو بكر - الجزائر
شنّ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حرباً كلامية ضد السياسة الاستثمارية التي اتبعتها حكومته، منتقداً أداء الوزارات المختصة بالاستثمار الأجنبي؛ حيث لم تحقق الطفرة المرجوة من برنامجه الانتخابي خلال العهدتين الماضيتين. واعترف بوتفليقة في خطاب غير معهود، ألقاه بمناسبة الاجتماع العام للولاة والمنتخبين المحليين، بالجزائر العاصمة، بإخفاق بعض السياسات التي اتبعها خلال فترة حكمه التي امتدت لتسع سنوات، بالقول: لقد سلكنا طريقاً وكنا نحسب أنه يوصلنا إلى الجنة والآن لا بد من مراجعة جذرية لأشياء كثيرة بعدما تأكدنا أن هذا الطريق لا يقودنا إلى الجنة)! وفي حالة نادرة في المشهد السياسي الجزائري شنَّ بوتفليقة حرباً خطابية ضد جهات لم يسمِّها، رافضاً أن يحمّل مسؤولية الإخفاق لأية جهة بعينها بقوله: (لا نجرم أحداً ولا فئة معينة.