بغداد - كركوك - وكالات
قالت الشرطة العراقية إن ثلاث مهاجمات انتحاريات قتلن 28 شخصاً على الأقل كما تسببن في إصابة 92 آخرين في بغداد أمس الاثنين مع تدفق زوار شيعة على العاصمة العراقية للمشاركة في احتفال ديني اليوم الثلاثاء.
ويستخدم تنظيم القاعدة بشكل متزايد النساء في تنفيذ هجمات انتحارية إذ إنهن لا تخضعن للتفتيشات الأمنية الصارمة التي تتخذ مع الرجال. وأزال رجال شرطة ورجال إطفاء وعمال آخرون ملطخون بالدماء الحطام من الشارع في مكان أحد الانفجارات. ورأي شاهد عمالاً يجمعون أشلاء بشرية.
من جهة أخرى لقي 27 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب 125 آخرون في تفجير انتحاري نفذته امرأة واستهدف الجموع المشاركة في مظاهرة احتجاج بمدينة كركوك (250 كم شمال بغداد) أمس الاثنين.
وقال العقيد يادكار عبدالله مدير عمليات الشرطة في كركوك إن انفجاراً نفذته انتحارية ترتدي حزاماً ناسفًا وسط جموع المتظاهرين الأكراد وسط كركوك أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً وإصابة 125 آخرين بجروح مختلفة. وأوضح أنه تم نقل القتلي والجرحي إلى المستشفيات فيما حمل المتظاهرون لافتات ملطخة بالدماء وهم يحملون العصي حيث جرت أعمال شغب استهدفت المحال التجارية والاعتداء على المدنيين وحملوا العرب والتركمان مسئولية التفجير. ونقل عن شهود عيان قولهم إن عناصر كردية هجمت على مبني رئاسة الجبهة التركمانية العراقية بعد الانفجار وتمت محاصرته بالمسلحين الأكراد وتم قطع جميع وسائل الاتصال عن الجبهة. في غضون ذلك أعلنت الجبهة التركمانية العراقية أمس تعرضها لهجوم عناصر كردية مسلحة بالتزامن مع المسيرة الاحتجاجية للأكراد على قانون انتخابات مجالس المحافظات. واتهمت الجبهة في بيان صحفي الأحزاب الكردية بجلب الآلاف من الأكراد من خارج كركوك للتظاهر في المدينة لإيهام الآخرين ووسائل الإعلام بأن أهالي كركوك يتظاهرون. وأضافت أن الحزبين الكرديين الرئيسيين هددوا موظفي الدوائر بقطع رواتبهم إذا لم يشاركوا في المظاهرات وتم سد الشوارع جميعا في كركوك وإجبار أصحاب المحال على إقفالها وتم غلق الدوائر وإجبار موظفيها للمشاركة في المظاهرات رغم تأكيد الحكومة المحلية في كركوك بأنه لا منع للتجوال في شوارع المدينة.
وكان الآلاف من أبناء كركوك غالبيتهم من الأكراد قد خرجوا صباح أمس في مظاهرة سلمية للتنديد بالمادة 24 من قانون انتخابات مجالس المحافظات والتي تتعلق بتأجيل الانتخابات في محافظة كركوك.
من جهة أخرى ارجأ مجلس النواب العراقي أمس الاثنين جلساته عقب الوعكة الصحية التي ألمت برئيسه محمود المشهداني ومغادرته قاعة المجلس. وذكر تلفزيون (العراقية) الحكومي أن (حالة المشهداني الصحية مستقرة الآن). وكانت تقارير سابقة أفادت بأن المشهداني نقل إلى مستشفى في بغداد أمس إثر إصابته بوعكة صحية. وكان مجلس النواب يناقش خلال جلسته ملابسات الانفجارات التي وقعت في مدينة كركوك بشمال العراق وآخر التطورات على الساحة العراقية.