القدس- بلال أبودقة - الوكالات

استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أمس إمكانية التوصل (بحلول نهاية السنة) إلى اتفاق مع الفلسطينيين يشتمل على القدس، على ما أفاد مصدر حكومي.

وقال أولمرت بحسب المصدر متوجهاً إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان): (لا أعتقد أن في وسعنا التوصل إلى اتفاق يشمل القدس بحلول نهاية السنة). وهي أول مرة يقر فيها رئيس الوزراء بهذا الوضوح بتعذر التوصل قبل نهاية السنة الى اتفاق مع الفلسطينيين المتمسكين بتسوية مسألة القدس الشرقية المحتلة.

وقال خلال جلسة مغلقة للجنة البرلمانية: (ليس هناك أي احتمال عملي للتوصل إلى اتفاق شامل حول مسألة القدس اليوم. لكننا نعتزم إنشاء آلية تسمح بمعالجة المسألة خلال فترة أطول إلى ان نتوصل إلى اتفاق).

لكنه اعتبر أن (التباعد (بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني) في مسائل أساسية أخرى ليس ضخماً).

وذكر بصورة خاصة إمكانية التوصل إلى (اتفاق) على مسألة لاجئي 1948 ينص على أن إسرائيل (لا تتحمل مسؤولية) مصيرهم. ولفت إلى أن (الهوة ليست سحيقة) فيما يتعلق بمسألة حدود دولة فلسطينية مقبلة.

من جهتها تعهدت وزارة الدفاع الإسرائيلية تعديل قسم جديد من جدار الفصل الذي تقيمه في الضفة الغربية للسماح لمزارعين فلسطينيين بالوصول إلى أراضيهم، على ما أفاد محامي الفلسطينيين أمس وقال المحامي نصرت دكوار العضو في الجمعية الإسرائيلية للدفاع عن الحقوق المدنية متحدثا لوكالة فرانس برس: (ابلغ ممثلو الوزارة المحكمة بأن السلطات مستعدة لتعديل الترسيم لنقله غربا اقرب إلى الحدود مع إسرائيل).

لكنه أضاف أن الترسيم الجديد أيضا سيقضم من أراضي الضفة الغربية ولو أن الضرر الذي سيلحق بالسكان من جرائه سيكون أقل جسامة، مؤكداً بذلك معلومات نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية.