«الجزيرة» - حازم الشرقاوي
كشف محمد فلاتة الرئيس والمدير التنفيذي لشركة السلام للطائرات عن سيطرة السعودية على 47% من إجمالي الطائرات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي يليها الإمارات بنحو 20%، وأشار فلاتة إلى أن الطائرات الخاصة في دول الخليج تقدر بنحو 480 طائرة ملمحاً إلى تغير هذا الرقم بشكل سريع، حيث تدخل طائرات جديدة للسوق بصورة واضحة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في الرياض محمد فلاتة مع أحمد جزار، رئيس شركة بوينغ السعودية، وأوضح جزار أن بوينغ بدأت تتصدى لظاهرة ارتفاع الوقود من خلال إنتاج طائرات جديدة تسمى دريم لاين ستدخل الخدمة عام 2009 المقبل وتوفر ما بين 20%- 25% من استهلاك الوقود في الطائرات الحالية، مؤكداً على وجود طلبات كثيرة على هذه الطائرة من كبريات شركات الطيران في العالم.
وتناول الجزار جوانب من المؤتمر الذي استضافته شركة بوينغ مؤخراً والخاص بالشركات المزودة والعاملة في مجال الطيران والذي شكل فرصة مهمة تجمع 7 شركات سعودية و16 شركة أمريكية في محاولة لمناقشة الفرص المتاحة وأطر التعاون الصناعي والتطوير المستقبلي وقال أحمد جزار: (نحن في بوينغ نسعى بشكل جاد لتعزيز نمو قطاع صناعة الطيران وسبل التعاون بين الشركات في كل من المملكة وأمريكا) وأضاف: (لا يقتصر التطور الكبير والمتواصل الذي يشهده القطاع الصناعي في المملكة على دعم مسيرة التنمية فيها وحسب، وإنما يعمل أيضاً على فتح آفاق جديدة للصناعة الأمريكية أيضاً).
وجمع هذا المؤتمر، الذي يقام للمرة الأولى في الرياض، الشركات السعودية مع نظيراتها في الولايات المتحدة الأمريكية لاستكشاف سبل التعاون والعمل المستقبلي. الأمر الذي يسهم أيضاً في مساعدة الشركات الأمريكية التعرف على نظرائهم في المملكة كما تعزز أهداف المملكة في سعودة القوة العاملة في قطاع صناعة الطيران من جانب آخر. ومن المتوقع أن يثمر المؤتمر عن عدد من اللقاءات بين الشركات السعودية والأمريكية، مما سيكون له الأثر الإيجابي في تعزيز سوق العمل وتوفير الوظائف في كلا البلدين، إلى جانب دفع عجلة التطور التكنولوجي.
وقال الجزار أن بوينغ تمتلك 51% من شركة السلام للطائرات، وأن نسبة السعودة بغت 50% في الكوادر الفنية و60% في الإدارية. من جهته قال محمد فلاته: (تتطلع الشركات السعودية إلى لعب دور رئيسي في قطاع صناعة الطيران العالمي، حيث تتيح هذه اللقاءات مع كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا القطاع الفرصة للحوار البناء حول العديد من المسائل المهمة المتعلقة بتطوير قطاع هذه الصناعة، كنقل التكنولوجيا والفرص المتاحة في الأسواق الناشئة).