كتب - أحمد الغفيلي
- لا شك أنّ الإدارة الهلالية بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد قد بذلت منذ توليها مهامها الرسمية، جهوداً جبارة لإعداد الفريق الأول لمنافسات الموسم الجديد، فاستعدادات الفريق الهلالي الحالية تتسم بالجيدة والانضباطية بداية بمنح اللاعبين رواتهبم المتأخرة والانخراط بمعسكر يقام على مرحلتين بإيطاليا وسويسرا، والتعاقد مع قائد منتخب بولفيا لتعويض غياب تفاريس والأجنبي الثالث يتم حسم هويته بتروٍ وهدوء وتشاور ما بين الجهازين الإداري والفني، كما أن اللقاءات التحضيرية تتم مع فرق لها وزنها أوروبياً.
- بالمقابل تأمل الجماهير الهلالية أن تكتمل روعة العمل الجاد والمنظم الذي لن يؤتي ثماره ويتجسّد لواقع ملموس دون اتخاذ قرار فلترة القائمة الهلالية، وفق مبدأ البقاء للأصلح والأجهز بعيداً عن أي اعتبارات أخرى لا علاقة لها بأحقية البقاء والجاهزية البدنية والمهارية ..
- فالقائمة الهلالية ومنذ مواسم متخمة بعناصر ما زالت تنال حظوه خاصة من قبل الإدارات الهلالية المتعاقبة، وتمنح فرص الاستمرار موسماً بعد آخر وتقف حجر عثرة في طريق عناصر شابة يكون مصيرها غالباً التنسيق .. والأشد غرابة أن تلك العناصر المنتهية الصلاحية تجدد عقودهم بتلقائية وبزمن قياسي بمبالغ خيالية أرهقت الخزينة الزرقاء، كان من الممكن استثمارها لجلب عناصر محلية أو الحفاظ والإبقاء على نجوم دوليين غادروا الفريق لعدم تقديرهم مادياً ومعنوياً بما يتناسب مع أهميتهم وتأثيرهم، ولم يتم تعويض غيابهم برغم تعدد البدلاء والأسماء التي جلبت لسد الفراغ الذي خلّفه رحيلهم.
- ثمة جانب آخر يقلق الجماهير الهلالية ويثير لديها الحيرة متعلق بنهج الهلاليين المتوارث منذ سنوات طويلة حيال تعاملهم الرحب مع طلبات الأندية الأخرى باستعارة لاعبيهم او انتقالهم بشكل نهائي دون أن يستفيد الهلال مادياً، او اتباع مبدأ التعامل بالمثل وفق مصلحة مشتركة تمنح الفريق فرصة المقايضة بلاعبين يحتاجهم الفريق.
- فالهلال تطغى فيه المثالية والمجاملة بتنقلات لاعبيه إذ ينتقلون دون شرط او قيد ودون حفظ حق الهلال مادياً، وغالباً ما تكون الاستفادة لطرف واحد هو اللاعب وناديه الجديد، والأمثلة كثيرة فالجمعان والمعيوف والخراشي ومجرشي وشراحيلي والجري والحربي وغازي والعتيبي .. وآخرون تخلّى عنهم الهلال بإعارتهم أو انتقالهم دون أن يستفيد من رحيلهم.
- فيما على النقيض تماماً نجد أن الزعيم يواجه صعوبات بالغة ويقحم بمزايدات وتسويف ومماطلة من قبل أندية تعامل معها الهلال بمثالية ونموذجية، تحت شعار العلاقات المميزة والتاريخية، والذي يتم القفز عليه وتهميشه إذا ما كان الأزرق من يخطب ود نجوم الفرق الأخرى، مما حد من نجاح التعاقدات الهلالية الموسمية وأجبر مسؤوليه على عدم مواصلة مشوار التفاوض في الكثير من الحالات التي حسمت فيما بعد لأندية منافسة، وبسلاسة وبمقابل مادي لا يماثل ما طلب من الهلاليين تأمينه ودون ضجيج وبزمن قياسي ومباركة إدارية وشرفية.