رام الله - غزة - رندة أحمد
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الجيش إيهود باراك قرر فجر أمس السماح بنقل حوالي مئة وثمانين من نشطاء حركة فتح وأبناء عائلة حلس -الذين فروا من قطاع غزة- إلى مدينة رام الله بدلا من إعادتهم إلى القطاع كما كان مقررا، وذلك بعد مشاورات أمنية مكثفة مع أجهزة الأمن الإسرائيلية كافة.
وقالت مصادر إسرائيلية لإذاعة الجيش الإسرائيلي: (إن باراك أقنع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض بضرورة استيعاب الفارين من غزة في مدينة رام الله بدلا من إعادتهم إلى غزة وذلك بعد أن اتضح أن أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس تقوم باعتقال بعض العائدين).
وكان عباس وفياض قد طالبا مسبقا بإعادة جميع الفارين إلى قطاع غزة.
وقد ألزمت ما تسمى ب(محكمة العدل العليا الإسرائيلية) مساء أمس الأول النيابة العامة بالرد حتى الساعة الواحدة من بعد ظهر (أمس) على التماس قدمته جمعية حقوق المواطن ضد قرار إعادة النشطاء الفتحاويين المذكورين إلى غزة.
وسبق أن أكدت حركة حماس أن إسرائيل أعادت 32 من ناشطي فتح الذين فروا السبت إلى أراضيها بعد اشتباكات مع أجهزة الأمن التابعة لحماس إلى قطاع غزة حيث اعتقلتهم شرطة الحكومة المقالة.
وعلمت (الجزيرة) أن القيادي في حركة فتح (أحمد حلس) يرقد في مستشفى (سوروكا) بعد إصابته برصاصتين أطلقتهما عليه القوات الإسرائيلية أثناء توجهه إلى الشريط الحدودي, وأن حالته مستقرة.
في المقابل أعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة أنه تم أمس الإفراج عن القيادي في فتح زكريا الآغا، بعد اعتقاله فجر الجمعة.
وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس إنه (تم الإفراج عن الآغا كبادرة حسن نية من الحكومة (المقالة) واستجابة لجهود فلسطينية وعربية).
