بوغوتا - (ا ف ب)
أقر زعيم سابق لميليشيات شبه عسكرية كولومبية في مقابلة نشرت يوم الأحد انه ارتكب مع رجاله أكثر من ثلاثة آلاف عملية قتل خلال عشر سنوات من الحرب على المجموعات الكولومبية اليسارية المتطرفة. وقال هيبرت فيلوزا لصحيفة ال اسبكتادور التي التقته في سجنه رداً على سؤال حول عدد الاشخاص الذين قتلوا بيده وأيدي رجاله: (هناك الكثير، حسبت ان الوحدتين التابعتين لي قتلتا ثلاثة آلاف شخص أو أكثر.. كثيرون تم إلقاؤهم في نهر كوكا.. أعداد كبيرة).
وأضاف (عدد الأبرياء الذين قتلوا أكثر من المذنبين، لكن هذه حال الحرب). وأقر زعيم الوحدات شبه العسكرية الذي اجازت المحكمة العليا الكولومبية الجمعة تسليمه إلى الولايات المتحدة بتهمة المتاجرة بالمخدرات، بأن تجار مخدرات تسللوا إلى صفوف قوات الدفاع الذاتي الكولومبية الموحدة التي كان أحد زعمائها المرهوبين. وتشكل هذه القوات اتحادا بين مجموعات شبه عسكرية يمينية متطرفة. وقال انه خلال حربه ضد المجموعات المسلحة اليسارية تلقى الدعم بصورة مباشرة أو غير مباشرة من كبار المسؤولين العسكريين ومن الشرطة وخصوصاً في منطقة اورابا شمال غرب البلاد. حكم الجمعة على السناتور الكولومبي لويس فيفيس عضو الائتلاف الذي شكله الرئيس الفارو اوريبي بالسجن سبع سنوات بعد ادانته باقامة صلات مع مجموعات شبه عسكرية. ويتورط في هذه القضية نحو ستين من السياسيين بدرجات مختلفة وبينهم 32 في السجن من اعضاء البرلمان الحاليين أو السابقين. شكل كبار ملاكي الاراضي مجموعات شبه عسكرية قبل ثلاثين عاماً بمساعدة من السلطات، للدفاع عن ممتلكاتهم في وجه هجمات القوات الثورية الكولومبية المسلحة (فارك) وجيش التحرير الوطني.