مكتب (الجزيرة) - القدس- بلال أبو دقة - رندة أحمد
تعمل وزيرة الخارجية الإسرائيلية -تسيفي ليفني- المرشحة لمنصب رئيس حزب (كديما) على تعزيز مكانتها لدى العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل -عرب 48-، استعداداً للانتخابات الداخلية في الحزب والتي من المقرر إجراؤها بتاريخ 17 أيلول - سبتمبر القادم.
ووفقاً للتقديرات الرسمية يوجد 12-13 ألف عضو عربي في حزب (كديما)، -معظمهم دروز- ويشكل هؤلاء حوالي 20% من السبعين ألف عضو في حزب كاديما - وسط. ويعد الانتساب للأحزاب في الوسط العربي منظماً، إذ يقوم الأعضاء بتجنيد مجموعات كبيرة تتكون من مئات الأشخاص يصوتون لصالح مرشح معين، ويعني هذا بأن الأصوات في الوسط العربي قد تحسم المعركة شبه المتوازنة بين مرشحي حزب كاديما تسيفي ليفني ووزير النقل -شاؤول موفاز-، مثلما حدث في المنافسة على رئاسة حزب (العمل اليساري) بين ايهود باراك وعامي ايلون- سبتمبر عام 2007.
ويعتقد حزب (كاديما) بأن نسبة التصويت في القطاع غير اليهودي ستكون أعلى من نسبة التصويت في القطاع اليهودي، ولهذا ضاعفت ليفني وكذلك موفاز مجهوداتهما في الوسط العربي.
من جهة أخرى أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد المستوطنين اليهود المقيمين في الضفة الغربية المحتلة عام 1967م قد تضاعف حوالي 39 مرة خلال السنوات 1972- 2007، وأوضح التقرير أن عدد سكان المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في العام 2007 بلغ (483453) مستوطناً.. وللمقارنة فقد تضاعف عدد اليهود في أرض فلسطين التاريخية وبقية الأراضي العربية المحتلة بمقدار مرتين تقريباً خلال نفس الفترة ما بين السنوات 1972- 2007. وأشار الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقريره الإحصائي السنوي حول المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية للعام الماضي، إلى وجود 440 موقعاً احتلالياً في الضفة المحتلة، مبيناً أن أكثر المستوطنات تتركز في القدس المحتلة. وبيّن التقرير أن تلك المواقع تتوزع على النحو التالي: 144 مستوطنة، 96 بؤرة داخل حدود المستوطنات، 109 بؤر خارج حدود المستوطنات، 43 موقعاً مصنفاً على أنه مواقع أخرى و48 قاعدة عسكرية إسرائيلية.