وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:

يواصل محتال الصرافات الآلية الإطاحة بضحاياه بوادي الدواسر، فقد تعرض مؤخراً مسن متقاعد تجاوز الستين من عمره لعملية نصب واحتيال أمام إحدى الصرافات الآلية بوادي الدواسر، في حادثة تعد هي الثانية خلال فترة وجيزة، وفي التفاصيل التي رواها لـ(الجزيرة) الضحية المواطن مسند بن محمد بن سعد الخميس الدوسري قال: دخلت إحدى الصرافات الآلية بوادي الدواسر لتحويل مبلغ مالي وديعة لدي لأحد أقاربي بعد أن طلبه مني وكان بجانبي شاب في العشرينات من عمره ولم تتم العملية فتدخل لمساعدتي دون طلب مني بالرغم من أنني متعلم وأجيد التعامل مع الصرافات الآلية ولكنه وبطريقة سريعة ظهرت فيها احترافية المحتال وتمرسه في عمليات النصب والاحتيال استطاع أن يغيّر بطاقتي ويعطيني بطاقة مشابهة لها، فبعد مراجعتي صباح اليوم التالي فوجئت بموظف البنك يؤكد لي أن بطاقة الصراف التي معي ليست ببطاقتي وأن هناك شخصاً آخر استخدم بطاقتي الحقيقية وفي خلال أقل من 15 ساعة تمكن المحتال من سحب كل ما في الرصيد وهو مبلغ 90 ألف ريال عن طريق السحب المباشر ومدفوعات نقاط البيع والتحويل لحسابات آخرين تبين أنهم أشخاص لا يعرفونه وأنهم أصحاب (فزعة) كان يطلب أن يحول لهم مبالغ مالية على حساباتهم على أن تصرف له نقداً في الحال في كل من وادي الدواسر وخميس مشيط بعد تلاعبه بعواطفهم كونه مسافراً ومنقطعاً وفي حاجة للمال في وقت خارج وقت العمل الرسمي للبنوك، كما أن المحتال استغل إمكانية إجراء السحب والتحويل والشراء فيما قبل وبعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، ويشير المواطن الدوسري أنه سجل بلاغاً لدى الجهات الأمنية التي ما تزال تتابع القضية، في حين طالب مؤسسة النقد بالتدخل لحسم القضية والوصول إلى النصاب المحتال وضبطه حتى لا يوقع بالمزيد من الضحايا.

الجدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها بمحافظة وادي الدواسر فقد سبق أن نشرت (الجزيرة) الشهر الماضي قصة مماثلة لمواطن ستيني تكرر خلالها نفس الأسلوب بالنصب والاحتيال وفي نفس الصراف الآلي مما يتطلب اتخاذ إجراءات أمنية سريعة لكشف النصاب وإيقاف مسلسل إضراره بالموطنين والمقيمين.