تمرُّ بنا نحن البشر.. نتفاعل مع غيرنا.. ممن يحيطون بنا.. مع أنفسنا أيضاً لحظات ألم وحزن يعاني فيها كل منا إحباطات هذا الزمن وترسباته!! ونظل نتفاعل ونتعامل مع الأشياء التي تحيط بنا بأسلوب عاطفي غير منطقي!!
إن حكمة المولى سبحانه وتعالى عندما أوجد في نفوسنا مدخلا للحزن أوجد العديد من المداخل للسعادة والفرح؟!
فكم من موقف حزن وألم جعل الكثيرين يقفون وقفة تأمل ومحاسبة مع أنفسهم ليعاودوا خلط الأوراق مرة أخرى ومراجعة حساباتهم السابقة واللاحقة!!
وأن لا أحد باق في هذه الدنيا مهما طالت به مدة الانتظار؟! وأن هذه الدنيا مجرد محطة نتزود منها بالأعمال الصالحة والعلاقات الإنسانية التي تولد لدى الإنسان ذكرى طيبة ومحببة ممن يحيطون به.
لا يوجد ولن يوجد في هذه الدنيا من لم يذق طعم المرارة والألم على اختلافه!! ولم يوجد ولن يوجد من لم يذق طعم السعادة، ولكننا للأسف نتعامل مع لحظات السعادة بتغافل وتجاهل غير مقصود؛ بيد أننا نقف طويلا أمام كل لحظة أو موقف من مواقف الحزن وشتَّان ما بين هذا وذاك؟! إن تعاملنا مع المواقف الحياتية بشكل منطقي وواقعي يزيل عنا كثيراً من دقائق الحزن وساعاته وتتحول الأحساسيس فيها إلى مراحل الامتناع عن التصويت بانتظار محطة سعادة جميلة!
بصمة
((علمتنا الحياة أن نقول لأنفسنا قبل أن ننام إننا لسنا الحزينين الوحيدين في هذا العالم، وليس الناس بسعداء كما نظن؟!))