وصلنا العاصمة الصينية (بكين) بعد رحلة ومنهكة وطويلة توقفنا خلالها في دبي قبل أن نحلّق مدة تسع ساعات تقريباً حتى وصولنا للصين التي تغيّرت ملامحها بشكل لم أتوقعه إطلاقاً وخصوصاً أنني زرتها قبل حوالي الشهرين ضمن الوفد السعودي المشارك في المؤتمر الدولي للصحافة الرياضية فقد تلوّنت بكين بألوان الأولمبياد من ساحة المطار وكل ما هو في محيط بكين من شوارع ومحليات وحافلات وغيرها..

الصينيون برعوا في التنظيم الميداني لضيوف الأولمبياد، حيث لم يستغرق وجودنا في المطار عشر دقائق فقط فقد خصصوا أماكن عبور للبعثات الرياضية فما عليك إلا أن تبرز بطاقتك الأولمبية وجواز سفرك ثم تتابع طريقك بعد ختم الدخول لمقر السكن..

في الطريق كنا نتحدث عن أزمة السيارات والزحام التي ستصادفنا في بكين وكيف أن بكين ستتحوّل لكتلة من الفوضى على اعتبار عدد سكانها الهائل لكن كل ذلك تلاشى بعد أن قطعنا المسافة للفندق في وقت قصير مع غياب للزحام وهو ما فسّره لي أحد المسؤولين بأن سلطات بكين منعت المركبات الكبيرة من الدخول في محيط بكين سوى لشوارع معينة وكذلك خصصت مسارات أولمبية في كامل طرق بكين لا يسير عليها سوى من له علاقة بالأولمبياد فقط..!!

أن تكون إعلامياً في ضيافة الصينيين فأنت محظوظ بالفعل؛ فقد وفروا للإعلاميين كل شيء ابتداء من وسائل النقل على مدار الساعة من كافة أنحاء بكين وحتى موقع الحدث، أما المركز الإعلامي فهو مدينة داخل مبنى يحوي كل ما يخطر على بالك كإعلامي من تجهيزات وأسواق ومستوصف وملاعب ومطاعم وحتى غرف للتدليك ومحل للحلاقة وصالات رياضية للتمارين ومكاتب بكل لغات العالم، وفوق ذلك ابتسامة ووجه مسفهل وعبارة (نيهاو) يعني مرحبا..... نلتقي غداً بإذن الله