بيروت - هناء حاج

بعدما اطمأن البعض بالخبر الذي ذكرته القيادة العامة لشرطة دبي يوم الأحد الماضي، عن إلقاء القبض على شخصين هما من أقدما على قتل الفنانة سوزان تميم، وأحدهما ضابط أمن سابق ويدعى محسن منير السكري، وهو مسؤول الأمن في فندق (الفورسيزن) الذي يملكه رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، وكانت شرطة دبي قد ألمحت على أنها طالبت بتشديد المراقبة على الجناة لمتابعة التحقيق معهم للوصول إلى حقيقة الأمر ، ذلك منعاً (للانتحار) أو القتل لإسكاتهما.

وربما ظنون الجهات الأمنية الإماراتية كانت محقة بالشعور السلبي، لأنّ أخباراً سيئة تداولتها وسائل الإعلام بأنّ سكري مات في سجنه على أثر (سكتة قلبية) مفاجئة ... وقد يكون هذا (الموت) الصامت فجأة يعيد الأمر إلى نقطة البداية ويبعد الشبهات عن الأشخاص الذين توجّهت إليهم أصابع الاتهام .. خصوصاً شخصيات مصرية وعربية سهّلت مهمة وصول الجناة إلى دبي ومغادرتهم فجأة.

معتوق يصرّح

وفي بيروت كان عادل معتوق زوج الراحلة سوزان تميم قد صرّح ل (الجزيرة) بأنّ العدالة بدأت تتحقق ولا يصح إلاّ الصحيح، وكنت أمتنع عن التصريح سابقاً القصد منه الوصول إلى نتيجة كشف الجناة، وكان لدي ثقة تامة بالقضاء الإماراتي والمولجين بالتحقيقات للوصول إلى الجناة. وأضاف: (بعد التعزية التي سأقيمها لذكرى وفاة سوزان تميم مساء الاثنين في الجمعية العلمية الإسلامية في بيروت، سأعلن عن موعد المؤتمر الصحفي الذي سأعقده قبل نهاية الأسبوع لأنّ هناك معطيات أكثر مما تحدث عنه الإعلام، كما سأتحدث عن أشخاص غير الذين تم القبض عليهم وهناك محرضون أكثر، وسيتم إعادة فتح الملفات المعنية في بيروت، وتحديداً ملف محاولة قتلي الذي لا يزال أمام القضاء اللبناني، وسيتم الإعلان عن المحرضين والمتدخلين وسأكشف عن كل ما تعرّضت له من ضغوطات من شخصيات سياسية وعربية).

ولكنه عند إصرارنا لمعرفة بعض رؤوس الأقلام عن معلوماته، فضّل معتوق الامتناع الآن عن الكلام، وقال: (لن أعطي أي تفاصيل قبل المؤتمر قريباً).

يذكر أنّ معتوق كان قد تعرّض في بيروت لمحاولة قتل بإطلاق ثلاث رصاصات عليه أصابته إحداها إصابة طفيفة، وكان معتوق قد ادعى على الراحلة ووالدتها ثريا الظريف وشقيقها خليل ورجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى بمحاولة قتله.