موسكو - سعيد طانيوس - تبليسي - واشنطن - وكالات
سحبت جورجيا جيشها أمس إلى العاصمة تبليسي للدفاع عنها في حين نفت روسيا عزمها على مهاجمتها، وان كانت جورجيا أكدت ان القوات الروسية اجتازت للمرة الأولى حدود جمهوريتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين.
وأكد سكرتير مجلس الامن الوطني الجورجي الكسندر لومايا لوكالة فرانس برس ان القوات الروسية احتلت مساء أمس غوري مسقط رأس جوزف ستالين، التي تعتبر محطة استراتيجية بين شرق البلاد وغربها، وتبعد عن العاصمة 90 كلم.وأكد الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أمس ان القوات الروسية باتت تحتل القسم الأكبر من الأراضي الجورجية.
وقال ساكاشفيلي عبر التلفزيون ان القسم الأكبر من أراضي جورجيا محتل.
وأعلن متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان 80% من سكان غوري الـ50 ألفا نزحوا من المدينة.
وأفاد مصوران لفرانس برس ان رتلاً عسكرياً جورجيا تعرض لهجوم ادى إلى انفجار احدى سياراته المدرعة اثناء انسحابه من غوري. وتبع المصوران رتلاً من السيارات والعربات المصفحة والمدنية التي كانت متجهة إلى تبيليسي.
وقال لومايا ان روسيا (يبدو ان لديها (روسيا) نية الاطاحة بالحكومة الجورجية واحتلال البلاد). ولكن وزارة الدفاع الروسية نفت دخول قواتها مدينة غوري الجورجية، مؤكدة ان لا نية لدى القوات الروسية بالتوجه نحو تبليسي.. وهو ما ينافي اعلان الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف أمس الاثنين من ان (القسم الأكبر) من العملية العسكرية في اوسيتيا الجنوبية انتهى بعد السيطرة على تسخينفالي عاصمة الجمهورية الانفصالية في جورجيا ، بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس.
وقال مدفيدف خلال لقائه وزير الدفاع الروسي اناتولي سرديوكوف ان قسماً كبيراً من العملية لاجبار الطرف الجورجي، السلطات الجورجية على السلام في اوسيتيا الجنوبية، قد انتهى.
إلى ذلك أكدت القوات الابخازية امس انها حاصرت تماماً الجنود الجورجيين المتمركزين على مرتفعات ممرات كودوري المنطقة المتنازع عليها في ابخازيا الانفصالية.
وفي سباق مع التطورات العسكرية تواصلت المساعي الدبلوماسية الهادفة إلى ارساء هدنة بين الطرفين وكان أبرز هذه المساعي الوساطة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدولية للاتحاد الأوروبي.
ووافق حلف شمال الأطلسي الاثنين على الدعوة التي وجهها اليه الممثل الدائم لروسيا فيه ديمتري روغوزين لجهة عقد اجتماع طارئ بين الحلف وموسكو اليوم الثلاثاء.
من جهته رفض سيرغي ايفانوف نائب رئيس الوزراء الروسي أمس الجهود الأوروبية للتوصل الى وقف لاطلاق النار مع جورجيا وقال إن على تبليسي ان تتفاوض على انهاء القتال مباشرة مع المناطق الانفصالية.
وقال ايفانوف لشبكة سي ان ان الاخبارية هذا ليس اتفاق وقف اطلاق نار في اشارة إلى جهود الوسطاء الاوروبيين لحث كل من موسكو وتبليسي على التوقيع على اتفاق لوقف القتال الشرس في منطقة القوقاز.