باريس - (ا. ف. ب)
أكَّد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي يقوم بدور وساطة في تبيليسي لإذاعة (ار تي ال) أن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي (وافق تقريباً على جميع مقترحات) الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لوقف النزاع مع روسيا.
وقال كوشنير: (لا بد أن يعود السلام لكي يحظى جميع المدنيين بالحماية)، مضيفاً (أنه الشيء الوحيد. ومن وجهة النظر هذه وافق الرئيس ساكاشفيلي تقريباً على جميع المقترحات التي عرضناها عليه).
كما أعلن كوشنير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيزور موسكو اليوم الثلاثاء في محاولة (لوضع اللمسات النهائية) على اتفاق لوقف النار بين روسيا وجورجيا. وبدأ كوشنير مساء الأحد في تبيليسي مهمة وساطة تابعها أمس في موسكو. ويرافقه في هذه المهمة رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الفنلندي الكسندر ستوب. وتقترح الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي على جورجيا وروسيا خطة من ثلاث نقاط: احترام وحدة أراضي جورجيا، ووقف فوري للأعمال العسكرية والعودة إلى الوضع الميداني السابق.
وقال كوشنير إن الأمر الأكثر صعوبة سيكون إقناع موسكو بأن يتولى الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مهمة الإشراف على وقف النار. وعبّر عن الأمل بأن يحظى الاتحاد والمنظمة بالموافقة على الإشراف على وقف النار من أجل ضمان انسحاب الجنود (فكل التعقيدات توجد في هذه النقطة).
ورداً على سؤال حول فحوى لقائه ساكاشفيلي (وجدناه عازماً على تحقيق السلام. وعندما يروي هذه المأساة، هناك أشياء لا يفهمها. ويقول إن كل هذا كان مهيئاً سلفاً).
ورفض كوشنير التنديد بالقصف الروسي لمدن جورجية بعيداً عن اوسيتيا الجنوبية. وقال في هذا الصدد (الإدانة ستؤدي إلى عدم إصغاء الطرفين لما أقوله)، مشيراً رغم ذلك إلى أن القصف الروسي (ألحق أضراراً بالمدنيين) في جورجيا.