نقاط الخلاف والتلاقي لا تخص شخصاً عن شخص ولا تركز على فئة دون الأخرى، ولا تنمو في أرضية الانفعال وتتقلص في أرضية العقلانية!! كثيرون في هذه البسيطة يختلفون مثقفين كانوا أو جاهلين متزوجين أو عازبين.. ولكن.. يأتي الخلاف أحياناً من جراء الانفعالية ولكن هذا لا يلغي نقاط الخلاف المذكورة!!
الاختلاف قد يحصل بين جميع البشر إلا أن نقاط الاختلاف قد تأتي في كيفية المناقشة وأسلوب التعامل والإنسان العاقل والناجح دائماً هو الذي يسخر نقاط الخلاف إلى إيجابيات محببة مع أصحاب العقول والتفكير الهادئ وقد يكون تلافياً وابتعاداً من مساحة الاحتكاك الكلامي ممن اعتادوا على الانفعالية وقذف الكلمات دون المرور على فلتر العقل!!
قد يأتي الخلاف في الرأي دافعاً إلى توحيد رأيين أو اقتناع شخص برأي الآخر من منطلق الثقة بالنفس وقد يأتي الخلاف سبيلاً إلى إفراغ ما بداخل النفس من عفن اللقاءات والتعاملات السابقة!!
إن القدرة على إدارة دفة الحديث بشكل عقلاني أثناء الاختلاف وعدم الهروب من المواجهة في رأي أو موضوع قد يدعم الموضوع أو الموقف أو التوجه بأسلوب أقوى لا أن يكون الحوار عبارة عن ترجمة لانفعالات لإسكات الآخرين أو الرغبة في الحصول على هزيمة وقتية بكلمات ثانية أو آراء مقلدة أو بأسلوب خالف تذكر!!
ما أروع الكلمات الهادئة في معمعة الاختلاف التي تتضمن أفكاراً مختلفة تتوحد من خلال عقلين مفكرين في فكرة واحدة في النهاية.. يستفيد منها كل طرف من الأطراف في حياته والعاقل من يستفيد من تجارب غيره خاصة وأن الحوار مهما كان إذا ضم طرفين عاقلين فإنه سيؤكد هذه المقولة في النهاية.
بصمة..
اهتمامنا بأخطاء غيرنا يجعلنا نموت قبل أن نتعرف على أخطائنا.