أسهمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتخريج آلاف الكفاءات التي تعمل في قطاعات الدولة المتعددة ومؤسسات القطاع الخاص المختلفة.
كما أسهمت الجامعة وتسهم بفعالية في دعم مسيرة التعليم وبث المعرفة لأبناء المجتمع السعودي والإسلامي.
إن دور الجامعة الفاعل في المجتمع السعودي وسواه لا يخفى على ذي عينين، حيث شارك خريجوها بشكل كبير في نمو المجتمع وإفادته بكل ما يملكون من معارف وعلوم.
وفي هذه المقالة، أريد أن أتحدث عن بعض برامج ومشروعات الجامعة العلمية والاجتماعية، حيث تم استحداث - لأول مرة على مستوى الجامعات السعودية - (جائزة مدير الجامعة للبحوث الطلابية) وذلك رغبة في تقدير وتشجيع البحوث الطلابية المتميزة في جميع التخصصات.
وتهدف هذه الجائزة إلى تعزيز مساهمات الطلاب في تنشيط البحث العلمي، وإتاحة الفرصة لاستكشاف مهارات الطلاب البحثية، وتعزيز ثقة الطلاب بقدراتهم البحثية وإعدادهم لمواصلة الدراسات العليا، ودعم وتطوير نظم الإبداع والابتكار على مستوى الجامعة والمجتمع.
وحيث إن هذه تعد خطوة متميزة في سبيل دفع عملية البحث العلمي والتشجيع عليه، فإني آمل أن يتم وضع الإجراءات والترتيبات وعمل اللوائح المنظمة بما يكفل تحقيق هذه الجائزة لأهدافها وبما يحقق تنمية روح البحث العلمي لدى طلاب وطالبات الجامعة بعيداً عن التقليد والاتكاء على جهود الآخرين!
ومن الخطوات المتميزة في الجامعة إنشاء (مركز ذوي الاحتياجات الخاصة) الذي يعنى بتقديم الخدمات المتميزة لهذه الفئة ويسهل لهم متابعة شؤونهم والعمل على توفير الخدمات لهم؛ وذلك من خلال تجهيز الأماكن غير المجهزة لخدمتهم، والعمل على توفير بيئة تخدمهم دون عوائق، بالإضافة إلى تقديم الدعم الإرشادي والتوجيهي والأكاديمي والوقائي، وتفعيل دور النشيطين من ذوي الاحتياجات الخاصة في خدمة زملائهم الآخرين داخل الجامعة.
كما يهدف المركز إلى التواصل مع مؤسسات المجتمع خارج الجامعة في كل ما يخدم هؤلاء الطلاب والطالبات، وإعداد النشرات التوعوية والتثقيفية الخاصة بحقوقهم وواجب المجتمع تجاهها، بالإضافة إلى إنشاء موقع إلكتروني يعرف بدور المركز في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة للتواصل مع المختصين في هذا المجال وتقديم كل جديد ومفيد لهم، وإجراء الدراسات والبحوث التي تسهم في تطوير المركز ودعمه، وتفعيل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في الأنشطة الثقافية والرياضية في الجامعة وخارجها.
وهنا أقترح أن تقوم عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بتقديم دورات مجانية متخصصة لهؤلاء الطلاب والطالبات؛ بما يحقق أهدافهم ويلبي رغباتهم وميولهم.
إن هذه الخطوات تؤكد على قيام الجامعة بدورها المنوط بها، حيث توفر هذه المشروعات أفضل الأجواء العلمية للطلاب والطالبات ليواصلوا دراستهم ويخدموا دينهم ووطنهم في ظل رعاية ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله-.
وأخيراً، تحية شكر وتقدير لكل رجالات الجامعة الذين يبذلون جهودهم لتواصل الجامعة تطورها وخطواتها الموفقة في ظل متابعة مستمرة من معالي مديرها
الفاضل، وإلى مزيد من العطاء في ميدان العلم والمعرفة والتنمية.
alelayan@yahoo.com