دمشق - وكالات
أكد البيان الختامي للقمة السورية - اللبنانية في دمشق الذي صدر أمس الخميس ان الجانبين اتفقا على تفعيل عمل اللجان المختصة بترسيم الحدود وفق (أولويات) يتفق عليها لاحقا، وكشف مصير المفقودين في البلدين. وذكر البيان بقرار إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء الذي أعلن الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من ستين عاما. وقد وجه الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعوة لزيارة لبنان للرئيس السوري بشار الأسد (الذي وعد بتلبيتها وسيتم الاتفاق على موعد الزيارة بالطرق المناسبة) وفق البيان الذي تلاه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري. ونص البيان على ان (الرئيسين اتفقا على استئناف أعمال اللجنة المشتركة لتحديد الحدود وفق الية وسلم أولويات يتفق عليهما بين الجانبين لوضع الية لترسيمها على سلم أولويات يتفق عليها بين الجانبين بما يخدم الغاية المرجوة من قبلهما على أن يصار إلى اتخاذ الإجراءات الإدارية والتقنية اللازمة للمباشرة بذلك).
وأكد الجانبان (ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من الغجر كما تقضي قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة) التي تطالب بوثيقة خطية موقعة من الجانبين تثبت لبنانية هذه المزارع لتعمل على تأمين انسحاب إسرائيل منها. وفيما كان لبنان يطالب بأن يبدأ ترسيم الحدود من شبعا لتأمين مطلب الأمم المتحدة، سبق لسورية ان أعلنت رغبتها في البدء بعملية الترسيم من الشمال رافضة إجراء العملية في ظل الاحتلال الإسرائيلي. كما اتخذ قرار ب(العمل المشترك من أجل ضبط الحدود ومكافحة التهريب وكل الأعمال المخالفة للقانون من خلال السلطات المعنية لدى البلدين).
وشمل الاتفاق الذي تلي خلال مؤتمر صحافي مشترك لوزيري خارجية سورية ولبنان وليد المعلم وفوزي صلوخ (تفعيل وتكثيف أعمال اللجنة المشتركة عن المفقودين في كلا البلدين باعتماد الية كفيلة بالتوصل إلى نتائج نهائية بالسرعة الممكنة). وفيما يتعلق بالاتفاقيات الثنائية المعقودة خلال الوجود السوري في لبنان الذي استمر 30 عاما تقررت (مراجعتها بصورة موضوعية ووفق قناعات مشتركة بما ينسجم مع التطورات الحاصلة في العلاقات بين البلدين ويستجيب لمصلحة الشعبين).
من جهة أخرى رحبت الولايات المتحدة بحذر الأربعاء بإقامة علاقات دبلوماسية بين سورية ولبنان معتبرة ان الأمر سيكون (خطوة حقيقية إلى الأمام). وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس (ندعم منذ زمن طويل تطبيع العلاقات بين سورية ولبنان على أساس المساواة واحترام سيادة لبنان). وأضافت (أول الأمور الذي كان يجب ان تتحقق منذ زمن طويل هو إقامة سفارة في سورية في لبنان والعكس). وأوضحت (الآن، في حال استمر السوريون على هذا الطريق ورسموا الحدود بين لبنان وسورية واحترموا سيادة لبنان أيضاً في مجالات أخرى فعندها سيكون الأمر تقدما جيدا).
وجاء تصريح رايس بعد اللقاء الذي جمع الأربعاء في دمشق الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان حيث قررا إقامة علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء للمرة الأولى بين البلدين.