اسلام اباد - وكالات
وجه الرئيس الباكستاني برويز مشرف الاربعاء نداء للمصالحة الوطنية في وقت تسعى فيه المعارضة لاقالته. وفي اول تصريح له بعد قرار الائتلاف الحكومي دعوة البرلمان لتبني مذكرة لاقالة رئيس الدولة، قال مشرف ان الامر يتعلق ب(مؤامرة) بهدف اضعاف البلاد.
وفي خطاب ألقاه عشية الذكرى الـ61 لاستقلال باكستان نقله التلفزيون على الهواء مباشرة، قال مشرف انه سيتبنى (طريق المصالحة من أجل اعادة البلاد إلى الاستقرار). وأضاف (لا يمكننا ان نحارب الارهاب إلا من خلال مناخ استقرار واقتصاد قوي. يجب ان نضع خلافاتنا جانبا والعمل من اجل جعل باكستان بلدا قويا).
ولم يشر مشرف إلى مذكرة الاقالة ولكنه أشار إلى ان بلاده (تمر في مرحلة حرجة بتاريخها). وقال (أعتقد ان احدا يتآمر على مؤسساتنا ان في الداخل وان في الخارج). إلى ذلك احيت باكستان امس الخميس ذكرى استقلالها الحادي والستين في أجواء من الاعتداءات التي يشنها متطرفون وأزمة مفتوحة بين الرئيس برويز مشرف والحكومة التي تريد اقالته. وخرج باكستانيون يرفعون العلم الاخضر والابيض إلى شوارع اسلام أباد منذ منتصف الليل سيرا على الاقدام أو على دراجات نارية وسيارات لحضور انارة الاضواء في المباني الرسمية والالعاب النارية.
واستمرت أجواء الاحتفال طوال الليل رغم المعارك الطاحنة الدائرة بين الجيش الباكستاني والمتطرفين الموالين للقاعدة في المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان.
كما اسفر اعتداء انتحاري عن سقوط ثمانية قتلى في لاهور (شرق) في وقت متاخر من ليلة الاربعاء وانفجار قنبلة استهدف حافلة عسكرية عن مقتل 13 شخصا في بشاور شمال غرب البلاد في اعتداء تبنته حركة طالبان الباكستانية.
وانطلقت صفارات الانذار الخميس في الساعة التاسعة صباحا (الثالثة تغ) وتوقفت حركة السير دقيقة في اسلام اباد عندما رفع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني العلم الوطني. ووعد جيلاني بان تعمل حكومته الائتلافية التي شكلت في آذار/ مارس على (رفع معاناة رجل الشارع واخراج باكستان من الازمة الاقتصادية والسياسية) التي تتخبط فيها.