Al Jazirah NewsPaper Friday  15/08/2008 G Issue 13105
الجمعة 14 شعبان 1429   العدد  13105
محاكمات جوانتانامو أثارت الانقسام بين جنرالات أمريكيين

القاعدة البحرية الأمريكية في خليج - جوانتانامو - (كوبا) (رويترز)

شهد جنرال أمريكي مساء الأربعاء بأن الجيش الأمريكي كان متحمساً لتحريك محاكمات جرائم الحرب الراكدة في جوانتانامو لدرجة ان المستشار القانوني للمشرف من البنتاجون على المحاكمات تبنى نهج (العمل العشوائي) في توجيه الاتهامات. وقال البريجادير جنرال جريجوري زانتي (يبدو أن الاستراتيجية هي العمل العشوائي.. لنمضي قدماً.. أسرعوا.. أسرعوا.. أسرعوا).

واضاف (اتهموهم.. اتهموهم.. اتهموهم..) وشهد زانتي وهو نائب قائد قوة العمل العسكرية التي تدير عملية الاحتجاز في جوانتانامو في جلسة استماع قبل المحاكمة لمحمد جواد. ويواجه السجين الافغاني تهمة القاء قنبلة يدوية على سيارة جيب عسكرية امريكية في سوق تجاري في كابول في ديسمبر كانون الاول 2002 مما ادى لاصابة جنديين امريكيين ومترجمهم الافغاني. وقال المحامون العسكريون عن جواد ان الاتهامات ينبغي ان ترفض حيث يشوبها تأثير غير قانوني من البريجادير جنرال بسلاح الجو توماس هارتمان وهو الضابط المعين لتقديم مشورة محايدة لمسؤول وزارة الدفاع (البنتاجون) الذي يشرف على محاكم جرائم الحرب في القاعدة العسكرية الامريكية في كوبا.

ووضعت شهادة احد الجنرالات الامريكيين ضد الاخر وكشفت بعض التصدعات الداخلية في الجيش فيما يتعلق بعملية محاكمة ادانها المدافعون عن حقوق الانسان منذ وقت طويل باعتبار ان السياسة افسدتها. وفي شهادة عبر دائرة تلفزيونية من البنتاجون قال هارتمان انه يعتبر مهمته تحريك المحاكمات لكن بأسلوب نزيه وشفاف. واعترف بأنه قال للمدعين انه يريد قضايا (تأسر خيال الجمهور).

ونجح محامو سالم حمدان سائق اسامة بن لادن في منع هارتمان من الاستمرار في التدخل في تلك القضية قبل بدء محاكمة حمدان. وادين حمدان الاسبوع الماضي بتهمة تقديم دعم مادي للارهاب وصدر حكم بسجنه خمسة اعوام ونصف العام قضى اغلبها بالفعل في جوانتانامو. وشهد كبير المدعين السابق كولونيل سلاح الجو مو ديفيز في تلك القضية بأن هارتمان اضطلع بمهام مكتب الادعاء وطالب باتهامات في قضايا (مثيرة) يحمل المدعى عليهم فيها (الدم على ايديهم) واصدر املاءات بمن يوجه اليه الاتهام ومتى يوجه اليه. وشهد ديفيز بأن قضية جواد (خرجت من الثلاجة إلى المقلاة بفضل الجنرال هارتمان).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد