بريدة - عبدالرحمن التويجري
في إطار دعمها المتواصل لقطاع التمور في منطقة القصيم أصدرت الغرفة التجارية الصناعية في القصيم إصداراً خاصاً عن (تمور القصيم) بمناسبة مهرجانات وأسواق التمور في المنطقة والمقرر انطلاقها منتصف الشهر الجاري، حيث يعد هذا المهرجان تظاهرة تسويقية واقتصادية حاشدة تحظى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز.
الإصدار الجديد الذي صدر بالتزامن مع صدور مجلة (القصيم) التي أعلنت أنها تقدم لقرائها (عددين في واحد)، يحمل اسم (تمور القصيم) ويسلط الضوء على هذا القطاع الحيوي المهم الذي يؤكد الخبراء أنه نفط المستقبل وأمل المملكة الجديد في تنويع مصادر الدخل وإقامة العديد من الصناعات الواعدة.
ويجمع الإصدار بين نخبة من الخبراء والمنتجين والمزارعين والمعنيين بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، والذين أجمعوا خلال ندوة نظمتها (تمور القصيم) تحت رعاية الغرفة التجارية بالقصيم أن نقص العمالة وتقلص الدعم وغياب خطط التسويق والتصدير مشاكل تهدد فرص تنامي قطاع التمور في المملكة.
وأكدوا أن فائض الإنتاج من التمور في المملكة سيمثل خلال السنوات القادمة مشكلة يجب تداركها قبل أن تتفاقم، مشيرين إلى أنه في خلال عام 2010 سيصل حجم إنتاج المملكة من التمور إلى مليوني طن بينما حجم الاستهلاك لا يتجاوز 500 ألف طن، الأمر الذي يفرض ضرورة تعزيز الصناعات التحويلية القائمة على التمور وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لأصحابها، وأيضاً دراسة احتياجات الأسواق الخارجية وتذليل العقبات التي تواجه المنتجين عند التصدير.
وأوصوا في ختام ندوتهم بضرورة تبني وزارة العمل سياسة الاستقدام الموسمي على غرار موسم الحج لحل أزمة نقص العمالة التي تواجه أصحاب المزارع، وصياغة وتشكيل منظومة تسويقية على أساس علمي.
كما خصص الإصدار نافذة تعريفية لأبرز المزارع والمؤسسات والشركات العاملة في قطاع التمور والمشاكل التي تواجهها وخططها المستقبلية للتوسع في زيادة إنتاجية هذا القطاع، بالإضافة إلى عدد من المقالات والدراسات والأخبار المتنوعة والمتعلقة بنفط المستقبل.