الواحد منا يسمع عن فرد أو أفراد، أو شخص وأشخاص، أو حتى مكان أو إقليم فيأخذ عنه تصوراً حسناً أو سيئاً، وكذا كانت محافظة شرورة بالنسبة لي، لقد كنت أظن أنها بلدة صغيرة لاتتجاوز أن تكون مساكن محدودة، وأبياتاً معدودة، وخدمات متواضعة، ولكن خاب ظني- والحمد لله-، وتغير تصوري عندما هبطت مطارها الإقليمي صباح الخميس 22-6-1429هـ فماذا رأيت!!، لقد رأيت أول مطار يضاهي كثيراً من مطارات مناطق المملكة، تجولت في مطارها، ثم ركبنا مع الأخ الفاضل الشيخ حسن بن علي البريكي مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في المحافظة بعد استقبال حار وحفاوة زائدة، فتوجه بنا إلى فندق الهمامي، وياله من فندق!! لم أر مثله في جميع المحافظات التي زرتها من حيث الفخامة في البناء والأثاث!! والممرات! والخدمات! ولا أبالغ، لقد قلبت بصري في شوارع فسيحة ومبان شاهقة، ومساجد كثيرة، ومنها الجامع العملاق جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله- الذي يحوي مكتبة متكاملة، وفي الجامع نفسه كانت محاضرتي التي حضرها جمع من أهالي المحافظة، لقد وقفت على جهودٍ مبذولة، وأعمال مشكورة، قام بها لفيف من الإخوة، كما سررت بمشاركتي المهرجان الجماهيري الرائع، والترتيب الفائق والإعداد الحسن، والمشاركة الفاعلة في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي قام به قسم مكافحة المخدرات بقيادة الرائد الموفق عائض بن زياد المطيري، مساء الخميس 22-6- 1429هـ، بجوار جامع خادم الحرمين الشريفين، فلهم منا الدعاء لأنهم يخوضون معركة ضارية من أشد المعارك ضد المفسدين في الأرض، نسأل الله أن ينصرهم، وأن يمدهم بعونه، لقد كانت محافظة كبيرة في أعمالها ونشاطاتها وخدماتها، ولقد أجمع الإخوة الفضلاء على أن وراء هذه الأعمال الجبارة، الجندي المجهول الذي كان يعمل بصمت وهدوء، ذلكم هو فضيلة رئيس محاكم نجران الشيخ - إبراهيم بن علي العبيدان، رئيس محكمة شرورة سابقاً، أسال الله أن يضاعف له المثوبة.
كما زرنا قرية الوديعة وجبلها الذي يذكرنا بالأبطال حماة الوطن، وعلى رأسهم القائد المظفر والأمير المبجل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- لقد حازت محافظة شرورة على إعجابي وإعجاب الزائرين، فلها منا كل تحية وتقدير واحترام وإجلال، ولأهلها كذلك لما فيهم من الوطنية الصادقة، والبذل والتضحية في تطوير محافظتهم، وعلى كرمهم وحسن استقبالهم وإلى الأمام أيتها البلدة الطيب أهلها، إلى الأمام أيتها المحافظة الآمنة المؤمنة.
وختاماً محافظة شرورة لاينقصها إلا أن تكون محافظة شرورة، بالسين بدلاً من الشين والأمل في أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود، أن يتحقق ذلك على يديه!!
- مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة المجمعة
fh3300@hotmail.com