دبي - أحمد يوسف:
الإجراءات التي اتخذتها إيران بإنشاء مكتبين غير شرعيين في جزيرة أبو موسى، والإصرار على ذلك من قبل الجانب الإيراني الذي يعتبر الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من ايران وفقا لمذكرة التفاهم عام 1971 على لسان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي، أوجدت هذه الأفعال الايرانية علامة فارقة على مستوى الرأي العام، والمواطنين في دولة الامارات العربية المتحدة.
وفي الوقت الذي تملأ فيه أنفاس حسن الجوار، والدعوة لتحكيم، الأجواء في الامارات منذ بدايات استيلاء إيران على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، إضافة الى الانفتاح الاقتصادي الواسع بين الجانبين فإن ايران كما يقول المواطن الاماراتي ظلت تعتبر الامارات وبقية دول مجلس التعاون صغيرة نسبياً، وتستغل النوايا الطيبة للشعوب الخليجية لإقامة وقائع جديدة على الأرض مدعية أنها لا توجد لديها خطط توسيعية أو خفية، وإنما مشاعر أخوية لجيرانها العرب.
ويرى بعض المراقبين ان الاجراءات الايرانية ستؤدي إن آجلا أو عاجلا الى التأثير بشكل سلبي على العلاقات السياسية والاقتصادية وعلى فكرة التعايش الايجابي بين إيران وجاراتها العربيات، والدائرة العربية الأوسع لان ما أقدمت عليه إيران يعد ارهاصات حقيقية للتصعيد، ونموذجا للتحدي واستعراض القوة التي تمس بالسيادة الوطنية لدولة الامارات العربية المتحدة.
ويدعو الكتاب والمثقفون الاماراتيون الى الخروج عن الصمت، والبحث عن تحالفات حقيقية من أجل المحافظة على البقاء ورد أي عدوان محتمل.