بيروت - طرابلس - الوكالات:
وقع حزب الله اللبناني الشيعي وممثلون لتيارات سلفية سنية أمس الاثنين على وثيقة تفاهم هدفها العمل لمنع الفتنة المذهبية ونقل الخلافات من الشارع إلى الحوار بين العلماء. ووقع الوثيقة عن حزب الله رئيس مكتبه السياسي إبراهيم أمين السيد وعن التيارات السلفية الشيخ حسن الشهال خلال مؤتمر صحافي أكدا فيه أن الوثيقة (ليست موجهة ضد أحد) ومفتوحة لقوى سلفية أخرى.
ولم تشارك في الوثيقة شخصيات سلفية رئيسية منها داعي الإسلام الشهال مؤسس الفكر السلفي. وتضمنت الوثيقة مقدمة أوضحت بأنها جاءت بعد (سلسلة تداعيات سلبية على الساحة اللبنانية سعياً لوأد الفتنة وحصر الخلاف ضمن إطار علمائي).
كما تضمنت الوثيقة ثمانية بنود شددت خصوصاً على (حرمة دم المسلم على المسلم) وعلى (الامتناع عن التحريض الذي يذكي نار الفتنة) وعلى (السعي للقضاء على الفكر التكفيري) عند الطرفين.
وأكدت الوثيقة (حق أي مجموعة باللجوء إلى الوسائل المشروعة للدفاع عن النفس عند تعرضها إلى اعتداء) كما أكدت على وقوف كل طرف مع الآخر (بقوة وحزم) إذا تعرض حزب الله أو السلفيون (لأي ظلم ظاهر وجلي من أطراف داخلية أو خارجية).
كما شملت البنود تشكيل لجنة من كبار مشايخ الطرفين (للبحث في النقاط الخلافية عند الشيعة والسنة).
إلى ذلك أفاد مصدر عسكري أن الجيش اللبناني أطلق النار ليل الأحد الاثنين رداً على إلقاء قنبلة يدوية في مدينة طرابلس (شمال).
وقال المصدر إن (الجيش أطلق النار في اتجاه المكان الذي القيت منه القنبلة، في منطقة تفصل بين باب التبانة (ذات الغالبية السنية) وجبل محسن، حيث يقيم علويون.
وأكد شهود أنه تم القاء قنبلتين وتلا ذلك تبادل لإطلاق النار لنحو عشر دقائق قبل أن يتدخل الجيش.
من جانبه أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أنه سيزور العراق قريباً للبحث في عدة موضوعات أساسية مع المسؤولين العراقيين.