تبيليسي - واشنطن - الوكالات:
أعلنت وزارة الداخلية الجورجية أمس أنها (لم تلاحظ أي مؤشر) يدل على أن القوات الروسية تستعد للانسحاب من الأراضي الجورجية. وقال المتحدث باسم الوزارة شوتا أوتياش (للأسف لا نرى مؤشرات تدل على أن الروس بدأوا ينسحبون أو يستعدون للانسحاب من جورجيا). وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أكد لنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الأحد، أن الانسحاب الروسي سيبدأ اعتباراً من أمس الاثنين.
من جهته دعا الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في خطاب أمس إلى إجراء (مفاوضات) مع روسيا من أجل (تجنب طلاق نهائي) بين البلدين. وقال ساكاشفيلي: (نطالب بانسحاب قوات الاحتلال الروسية بدون إبطاء). وأضاف: (بعد ذلك نبدأ التفكير والتفاوض بشكل يجنبنا طلاقاً نهائياً بين بلدينا)، متبنياً بذلك للمرة الأولى موقفاً تصالحياً نسبياً مع موسكو .. وأكد ساكاشفيلي أن (جورجيا لن تستسلم أبداً ولن تسمح أبداً بفقدان أي شبر من أراضيها).
وعلى الأرض سيطرت قوات روسية بمركبات مدرعة على نقاط تفتيش على امتداد الطريق إلى مدينة جوري الجورجية الرئيسية قبيل الانسحاب الموعود من أجزاء من البلاد. ووقف جنود روس يرتدون خوذات صلبة بجوار كتل من الخرسانة يفحصون الصناديق الخلفية للسيارات ويسألون السائقين عن بطاقات هوياتهم. وعلى امتداد الطريق وقفت مركبات مدرعة ودبابات وشاحنات بشكل منظم في حقول وتمت تغطيتها بقماش التمويه.
من جانبها نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) مساء الأحد على موقعها الإلكتروني، أنّ روسيا نشرت قواعد عدّة لإطلاق صواريخ تكتيكية من طراز (اس اس 21) في أوسيتيا الجنوبية، ما يجعل العاصمة الجورجية تبيليسي في مرمى صواريخها.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين متخصصين في أجهزة الاستخبارات رفضوا كشف هوياتهم أنه تم تحديد مواقع الإطلاق في شمال تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية.
إلى ذلك أقال رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية الانفصالية الموالية لروسيا في جورجيا ادوارد كوكويتي مساء الأحد حكومته، وأعلن حال الطوارئ في هذه المنطقة، بحسب ما ذكرت قناة (فستي 24) التلفزيونية الروسية.